بلخادم يدعو سياسيين «من الوزن الثقيل» لمنافسة بوتفليقة على الرئاسة

قال إنه يأمل أن يكون التنافس نزيهاً وقائماً على البرامج والأفكار

TT

دعا زعيم حزب الأغلبية في البرلمان الجزائري، إلى المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقررة في أبريل (نيسان) المقبل، وبالتالي منافسة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي يتوقع على نطاق واسع أنه سيترشح إليها. وقال عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني للإذاعة الحكومية أول من أمس: «لا شيء يمنع المترشحين الذين لهم وزن ثقيل من الترشح، ومن بين هؤلاء السيد سعيد سعدي (رئيس حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية) ولويزة حنون (زعيمة حزب العمال)، القادرين على دخول المنافسة ببرامج».

وجاء هذا بعد أن أعلن سعدي الخميس الماضي رفضه الترشح للانتخابات، وقرر إطلاق حملة تدعو إلى المقاطعة احتجاجا على «تسخير كل مؤسسات الدولة لدعم مرشح النظام»، في إشارة إلى الرئيس بوتفليقة. أما حنون فقد سحبت استمارات جمع التوقيعات من وزارة الداخلية، لتوفير شرط الترشح وهو جمع 75 ألف توقيع أشخاص عاديين، أو توقيعات 600 منتخب. وأوضح بلخادم الذي يعد من أكثر المقربين إلى بوتفليقة، أن حزبه «يأمل في أن يكون التنافس نزيها ورفيع المستوى حيث يسود نقاش فكري، ويتسنى للجزائريين أن يختاروا بين البرامج والأفكار والكفاءات التي يقدمها المترشحون للرئاسيات». وباستثناء حنون، أعلنت شخصيات سياسية مغمورة رغبتها في الترشح.

ولم يستبعد بلخادم حدوث عزوف شعبي عن المشاركة في الاقتراع، وذكر أن نسبة المشاركة في انتخابات الرئاسة في دول العالم، تراوحت في السنوات الماضية بين 28 في المائة و43 في المائة. وتوقع بلخادم إعلان ترشح بوتفليقة بعد استدعاء الهيئة الناخبة مباشرة، وهو إجراء يتم بشهرين قبل الاستحقاق.

وجمع بلخادم أمس، رفقة شريكيه في «التحالف الرئاسي» المساند لبوتفليقة، حزب «التجمع الوطني الديمقراطي» و«حركة مجتمع السلم»، ثماني منظمات تسير في فلك السلطة بغرض التحضير لحملة انتخابات الرئاسة. وطلب من قادة هذه المنظمات حشد أكبر عدد ممكن من الأشخاص للمشاركة في التجمعات المرتقبة لمصلحة بوتفليقة، حرصا على التأكيد بأن الرئيس هو «رجل الإجماع المطلوب في المرحلة المقبلة».