بان كي مون: أي وقف إطلاق نار أحادي الجانب يجب أن يترافق مع انسحاب إسرائيلي من غزة

أدان بشدة قصف مدرسة جديدة للأمم المتحدة وطالب بتحقيق معمق

TT

شدد الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون في بيروت على ضرورة التوصل الى وقف فوري لاطلاق النار في قطاع غزة، قائلا ان «الاولوية المطلقة بالنسبة الينا الآن تكمن في انقاذ الارواح عن طريق وضع حد للعنف عبر وقف فوري لاطلاق النار».

واعتبر انه اذا اعلنت اسرائيل وقفا لاطلاق النار من جانب واحد من غزة، فإنه يتعين أن يترافق مع ذلك جدول زمني لسحب القوات الاسرائيلية من القطاع.

وأضاف بأن للصحافيين في بيروت «يتعين أن يترافق الاعلان من جانب واحد مع جدول زمني لانسحاب اسرائيلي».

ودان الأمين العام للامم المتحدة بـ«أشد العبارات» القصف الاسرائيلي الذي طال أمس، مدرسة اخرى تابعة للأمم المتحدة في بيت لاهيا في قطاع غزة، مطالبا بإجراء «تحقيق معمق» في هذا القصف «المشين».

واعتبر ان «مستوى العنف في غزة لم يعرف له مثيل منذ عقود»، مضيفا «لم يعد لدينا وقت نضيعه، ونطلب وقفا فوريا لاطلاق النار». وتابع «على حماس ان تتوقف عن اطلاق الصواريخ على اسرائيل، وعلى اسرائيل ان توقف هجومها على غزة وان تسحب قواتها».

وطالب الامين العام للامم المتحدة الحكومة الاسرائيلية بالموافقة على قرار مجلس الامن الدولي الرقم 1860 الذي ينص على وقف اطلاق النار في غزة و«تعجيل اغاثة الجرحى ونقل المصابين واعادة الاعمار» في غزة. واضاف «اواصل اتصالاتي مع الحكومة الاسرائيلية لانهاء مأساة غزة، وما فهمته ان اسرائيل تريد وقف اطلاق النار». كذلك، دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في جنوب لبنان الحكومتين اللبنانية والاسرائيلية الى احترام قرار مجلس الامن الدولي الرقم 1701 الذي وضع حدا للحرب الاسرائيلية على لبنان صيف 2006.

وشدد خلال تفقده قوات الامم المتحدة العاملة في جنوب لبنان في مقر قيادتها في الناقورة على ضرورة «الحفاظ على الخط الازرق (الذي يقوم مكان خط الحدود بين لبنان واسرائيل) وعدم خرقه بالصواريخ كما حصل الاسبوع الماضي». وقال قال الامين العام للامم المتحدة انه قد يحضر اجتماع قمة بشأن غزة في منتجع شرم الشيخ المصري اليوم.

مواقف الأمين العام للمنظمة الدولية جاءت خلال لقاءاته القيادات اللبنانية خلال زيارته بيروت حيث استهل امس نشاطه بزيارة الرئيس اللبناني ميشال سليمان في قصر بعبدا. ثم انتقل بان الى السرايا الحكومي والتقى رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، في حضور وزير الخارجية اللبناني فوزي صلوخ وسفير لبنان في الامم المتحدة نواف سلام. وتناولت المحادثات تطورات الاوضاع في لبنان وعمل القوات الدولية في الجنوب وتطبيق القرار 1701 ومستجدات الوضع في فلسطين والمساعي الجارية لوقف العدوان الاسرائيلي على غزة، وضرورة التوصل الى تطبيق القرار الدولي 1860 القاضي بوقف اطلاق النار في غزة في اسرع وقت ممكن.

وفي دردشة مع الصحافيين وبعد مغادرة بان كي مون السرايا، قال السنيورة «ان البحث مع الامين العام تناول الوضع في غزة والقرار 1701 والصواريخ التي اطلقت من جنوب لبنان والمحكمة الدولية».

أما عن مطلب الغاء المبادرة العربية، فقال: «هذه المبادرة اتخذت في القمة العربية في العام 2002 التي عقدت في بيروت وفي حضور جميع القادة العرب والغاؤها يتطلب العودة الى قمة عربية».

وبعد السرايا الحكومي، انتقل بان كي مون الى البرلمان والتقى رئيسه نبيه بري في القاعة العامة للمجلس النيابي في حضور معظم النواب.