السعودية في مواجهة المخدرات عبر كرسي بحثي يحمل اسم الأمير نايف

ظاهرة مؤرقة تعد من أكبر مهددات الأمن في البلاد

TT

في خطوة للحد من تنامي ظاهرة المخدرات في المجتمع السعودي، وافق الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود وزير الداخلية ورئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، على إنشاء كرسي يعنى بالوقاية من هذه الآفة باسم «كرسي الأمير نايف للوقاية من المخدرات»، بتمويل شخصي منه، في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. ويأتي هذا الكرسي، كثاني الكراسي التي تحمل اسم الأمير نايف، لمعالجة بعض القضايا الأمنية الملحة التي تهدد الأمن في السعودية.

وذكر الدكتور سليمان أبا الخيل مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية أن إنشاء «كرسي الأمير نايف للوقاية من المخدرات» يشكل إضافة نوعية إلى برنامج كراسي البحث بجامعة الإمام، لما يؤمل أن يسهم به الكرسي في الجهود الوطنية الهادفة إلى مواجهة ظاهرة تعاطي المخدرات، التي تمثل إحدى أهم الظواهر السلبية في المجتمع، مبينا أن من بين أهم العوامل التي تدعم فرص نجاح الكرسي في تحقيق أهدافه، الشراكة الاستراتيجية التي ستتم بين الجامعة، ممثلة في مجلس كراسي البحث، واللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، ممثلة في أمانتها العامة، حيث سيسخر الكرسي نشاطاته البحثية، والاستشارية، والتدريبية لتلبية متطلبات الوقاية من المخدرات بالتعاون مع اللجنة. وتعد ظاهرة المخدرات، من أهم مهددات الأمن في السعودية، وتترجمها تصريحات الأمير نايف بن عبد العزيز، التي أكد خلالها أن بلاده تعد الدولة الأولى المستهدفة من وراء تلك الآفة. وخسرت السعودية في حربها على المخدرات، ما يزيد على 400 رجل أمن، قتلوا خلال مواجهات مسلحة مع مهربين، خاصة في المناطق الحدودية. وكشفت وزارة الداخلية، العام المنصرم، عن حادثة تهريب ضخمة، كانت خلية إجرامية تسعى من خلالها إلى تهريب كميات كبيرة من المخدرات إلى داخل البلاد، قتل وجرح عدد من أفراد القوات الأمنية على أثرها.