الأسد: مستعدون للتعاون مع أوباما.. ولا نسمح لأحد أن «يملي» علينا

قال إن العديد من المسؤولين الأوروبيين حاولوا الاتصال بحماس

TT

قال الرئيس السوري بشار الاسد في حديث لمجلة ألمانية ينشر غدا ان سورية مستعدة للتعاون مع الرئيس الاميركي المنتخب باراك اوباما، وهو يريده ان يشارك بجدية في عملية السلام في الشرق الاوسط، مؤكدا في الوقت نفسه ان علاقة جيدة مع واشنطن لا تعني علاقة سيئة مع طهران.

وفي مقابلة مع مجلة دير شبيغل عبر الأسد أيضا عن بعض الحذر بشأن مستقبل العلاقات وقال انه يفضل الحديث بشأن آمال وليس توقعات.

وعندما سئل الاسد إن كان يتوقع ان يكون التعاون مع اوباما أسهل قال «سوف أتحدث أكثر بشأن الآمال أكثر من التوقعات. حكومة بوش جلبت علينا حربين. الموقف العالمي تدهور في السنوات الثماني الاخيرة في كل اتجاه وكل شيء أصبح أسوأ بما في ذلك التطورات الاقتصادية».

وردا على تعقيب من دير شبيغل بأن اوباما قد يطلب من سورية ان تمنع ايران من صنع قنبلة نووية، قال الاسد «نريد ان نسهم في استقرار المنطقة. لكن يجب اشراكنا وليس عزلنا مثلما حدث لنا حتى الان. نحن مستعدون لاي نوع من التعاون».

غير انه أضاف ان سورية ستضع مصالحها اولا. وقال «العلاقات الطيبة مع واشنطن يجب الا تعني علاقات سيئة مع طهران».

وقال الاسد ايضا في المقابلة التي اجريت معه قبل يومين انه كان نشطا في تقديم مقترحات للمساعدة في انهاء الصراع في غزة.

وقال الاسد ان الكثير من المسؤولين الاوروبيين حاولوا الاتصال مع حماس. الاوروبيون تعلموا. وهذا هو السبب في انهم يتحدثون الى قيادة حماس هنا في دمشق ـ بالطبع ليس علانية. ولن اذكر اسماء وبعضهم ممن ينددون بحماس».

ودعا الاسد الحكومة الاميركية الجديدة الى «الالتزام في عملية السلام (في الشرق الاوسط) في شكل جدي»، وتابع في حديثه الى المجلة الالمانية «علينا ان نساعده (اوباما) في هذه المهمة، بالتعاون مع الاوروبيين».

لكنه تدارك انه لن يسمح لاي جهة «بان تملي» عليه شكل علاقاته مع حركة حماس التي يقيم العديد من قادتها في دمشق، ومع حزب الله اللبناني وايران.

من جهة اخرى، اوضح الرئيس السوري ان لديه «خطة سلام» لمعالجة الازمة الراهنة في قطاع غزة. وقال «ينبغي اولا ان تصمت الاسلحة، وهذا من الجانبين وفي الوقت نفسه. وفي الساعات الـ48 التالية، وفي مدة اقصاها اربعة ايام، على الاسرائيليين ان ينسحبوا من كل انحاء قطاع غزة».

ودعا الى «دور اكبر» لألمانيا على المستوى الدبلوماسي في الشرق الاوسط، معتبرا ان «وزير الخارجية (الالماني فرانك فالتر شتاينماير) يتحرك بنشاط في المنطقة لكنه لم يزر دمشق بعد. سيسرنا ان نستقبله هنا وان (نرى) الالمان يؤدون دورا اكثر اهمية في شكل عام».