بن حلي لـ «الشرق الأوسط»: قمة الكويت فرصة لتنقية الأجواء العربية

حذر من التجاذبات العربية والإقليمية والدولية على القضية الفلسطينية

TT

اعتبر نائب الأمين العام للجامعة العربية، السفير احمد بن حلي، قمة الكويت فرصة امام كل القادة العرب لتنقية الأجواء وإنهاء الخلافات التي تؤثر بدورها على كل المصالح العربية، محذرا من تأثير التجاذبات العربية والإقليمية والدولية على القضية الفلسطينية، وأكد أن قمة الكويت سوف تصدر عددا من القرارات التي تعالج الوضع الحالي في المنطقة على المستوى السياسي والاقتصادي.

وقال بن حلى لـ«الشرق الأوسط»: «كل الخيارات العربية مطروحة على القادة العرب في قمة الكويت وهم وحدهم المسؤولون عن الموقف الذي يفيد في دعم القضية الفلسطينية، وليس بالدعوات التي تطلق لاستيعاب الرأي العام العربي»، محذرا من المخاطر التي تتعرض لها القضية الفلسطينية من جراء العدوان الإسرائيلي والانقسام العربي والفلسطيني.

وقال بن حلي «من حق الشعب الفلسطينى ان يقاوم، لكن الإثارة من اجل الحرب ليست واردة ونحن نتحدث عن السلام والمقاومة وسبل مساعدة الشعب الفلسطينى لأن القضية الفلسطينية للأسف أصبحت عبارة عن تجاذبات بين الأطراف الإقليمية والعربية والدولية وحتى الدعم الذي تحظى به بدأ في التآكل».

وأوضح أن قمة الكويت ستعقد تحت شعار «من أجل التضامن مع الشعب الفلسطيني»، مشيرا إلى أنه سيتم تخصيص صندوق لإعادة إعمار غزة، وقال «كل هذا سوف يقره القادة العرب».

وعن تقييمه لما وصلت اليه العلاقات العربية ـ العربية، قال بن حلي «هناك دائما انكسار ثم انتصار، وسنبقى اليوم حتى نعالج هذه الوضعية غير المريحة في العلاقات العربية ـ العربية»، معتبرا أنه أمام قمة الكويت فرصة لتنقية الاجواء واخذ الدروس من الأخطاء التى تسببت في حالة الانقسام العربي مع إعطاء الأولوية للقضية الفلسطينية واستعادة التضامن العربي بين كل الدول الكبرى والصغرى، مشددا على ضرورة معالجة التحديات الراهنة والخلاص من هذه المرحلة الصعبة التي تمر بها المنطقة العربية.

وحول رفع قمة الدوحة التشاورية توصياتها لقمة الكويت، أكد بن حلي حق كل دولة في أن تطرح ما تريد ليكون محل نقاش، مشددا على أنه لا توجد أية اعتذارات عن قمة الكويت، «التي سوف تشهد اكبر تمثيل على مستوى القمة قياسا بالقمم الأخرى».

وقال «إن الضيوف المشاركين في الجلسة الافتتاحية هم الامين العام للأمم المتحدة، بان كى مون، ورئيس البنك الدولى، روبرت زوليك، وعبد الله واد، رئيس منظمة المؤتمر الإسلامي ورئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي»، موضحا أن الجلسة الافتتاحية ستتضمن كلمة الكويت باعتبارها الدولة المضيفة ورئيسة القمة الحالية، وكلمة لمصر باعتبارها صاحبة مقترح القمة الاقتصادية مع الكويت، ثم كلمة سورية باعتبارها رئيس القمة العربية الحالية، لترفع الجلسة الافتتاحية بعد ذلك، لتعقد الجلسة المغلقة لمناقشة موضوع غزة.

وأوضح أن الجهود سوف تركز على تثبيت وقف إطلاق النار وفتح المعابر ورفع الحصار وإعادة إعمار غزة والهدنة، وقال «نأمل ألا تكون هناك أية تداعيات، وأن نتجاوز الخلافات ونتمكن من تنقية الأجواء لأن الجميع يدرك خطورة الانقسام باعتباره لا يحقق اية مصالح للدول العربية على كل المستويات».