فقدان بروتين.. يؤدي إلى الالتهاب المفصلي العظمي

علماء أميركيون يكتشفون الصلة بينه وبين تدهور حالة الغضاريف

TT

افاد علماء اميركيون بأنهم تعرفوا على أسرار تدهور حالة الغضاريف في المفاصل، لدى المصابين بمرض الالتهاب المفصلي العظمي Osteoarthritis، بعد ان اكتشفوا علاقة احد البروتينات بحدوثه.

ويحصل هذا المرض عند هرم الإنسان وشيخوخته، نتيجة اصابة الجسم بالبلى، ويصيب في الولايات المتحدة وحدها نحو 27 مليون شخص.

وسيمهد هذا الكشف العلمي السبيل لتطوير عقاقير فعالة لهذا المرض الذي يقود الى التهاب المفاصل العظمية اثناء الكبر، اذ لا توجد أية أدوية فعالة حاليا لعلاجه سوى الأدوية الموجهة لتخفيف الألم ومكافحة الالتهابات.

وقال الباحثون في معهد سكريبس للأبحاث، الذين نشروا نتائج دراستهم في دورية «أعمال أكاديمية العلوم الوطنية»، ان فقدان البروتين المسمى إتش أم جي بي 2 (HMGB2) الذي يوجد على الطبقة السطحية لغضروف المفصل، يقود الى التدهور المتواصل لحالة الغضروف، ثم ظهور المرض.

وقال البروفسور مارتن لوتز، الذي اشرف على البحث، «لقد وجدنا آلية يمكن الانطلاق منها لتفسير تأثيرات الشيخوخة المؤدية الى تدهور غضاريف المفاصل المتحركة». واضاف ان الدراسة اكدت وجود صلة مباشرة بين فقدان هذا البروتين وحدوث مرض الالتهاب المفصلي العظمي.

ويبدأ هذا المرض عادة عندما يضطرب عمل الطبقة السطحية للغضروف، وتلعب هذه المنطقة، وهي الاهم بين مناطق الغضروف الاربعين، الدور الرئيسي في تأدية الغضروف لوظيفته.

وفي الغضروف السليم تكون الطبقة السطحية ناعمة جدا، مما يسمح لعظام المفاصل بالانزلاق فوق بعضها البعض من دون احتكاك. ولكن، وما ان تبدأ حالة الغضروف في التدهور حتى يبدأ الالتهاب المفصلي العظمي بالظهور، الذي يقود الى ازدياد تدهور الغضروف.