القمة تلتزم بإعادة إعمار غزة.. وإعلان آليات التنفيذ في مؤتمر المانحين

3 آليات مقترحة لتقديم مساعدات إعادة الإعمار

TT

أكدت القمة العربية في الكويت التي اختتمت أعمالها أمس التزام الدول العربية بتقديم مختلف أنواع الدعم لإعادة إعمار غزة ورحبوا بالمساهمات التي تم الإعلان عنها في هذا الشأن لكن دون الاتفاق على صندوق وآلية مشتركة لهذه الغاية. لكن بيان القمة لم يشر إلى صندوق لدعم إعمار غزة، أو آلية مشتركة لتقديم الدعم لإعادة الإعمار. وأكدت القمة في الوقت ذاته، التي خرجت بقرار بشأن إعادة إعمار قطاع غزة وبرنامج إعادة التأهيل والبناء فيها، على أن يتم هذا «بالتنسيق مع السلطة الوطنية الفلسطينية».

وبحسب مصادر تحدثت لـ«الشرق الأوسط» فإن قطر أصرت من خلال اجتماع وزراء الخارجية أمس، على أن يكون الصندوق الذي اقترحه أميرها الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، هو الآلية التي يتم من خلالها إعادة إعمار غزة، لكن كان هناك تحفظ على هذا الطلب، مما أرجأ الاتفاق على الآلية حتى وقت لاحق.

وبحسب البيان الخاص بغزة الذي تلي في نهاية القمة «أكد القادة عزمهم على تقديم كافة أشكال الدعم لمساعدة الشعب الفلسطيني وإعادة إعمار غزة ورحبوا بالمساهمات التي تم الإعلان عنها في هذا النطاق» وأضاف البيان أنه تم تكليف القادة «بمتابعة التشاور حول مستجدات هذا الموضوع (إعادة إعمار غزة)».

وأقرت القمة أن يتم إعادة إعمار غزة «وفق الآليات العربية والدولية المعتمدة لدعم الشعب الفلسطيني والاستمرار في تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثة لأهالي قطاع غزة وتقديم الدعم المالي والفني اللازم لإعادة تأهيل البنية التحتية والخدمات الصحية وتحسين الأوضاع المعيشية لسكان القطاع».

وكما أكدت «الشرق الأوسط» في عددها الصادر يوم الاثنين الماضي، فإن المشاورات لا تزال جارية حول آلية من ثلاث آليات تبحثها الدول العربية، لتكون القناة التي يتم من خلالها توجيه الدعم المالي لإعادة إعمار قطاع غزة، في حين سيكون للبنك الدولي دور محوري في الإشراف على تقييم عمليات الدمار في قطاع غزة، وكذلك إعادة الإعمار المنتظرة للقطاع المنكوب، وهو ما أشارت إليه «الشرق الأوسط» قبل يومين.

وبحسب المصادر فإن الثلاث آليات تتمثل إما في صندوق مخصص لهذا الغرض، أو التعاطي مع الصناديق العربية المتخصصة والقائمة حاليا، بينما الآلية الثالثة المقترحة فهي عن طريق المؤتمر الدولي للمانحين لإعادة إعمار غزة الذي سيعقد في شهر فبراير المقبل. وقالت المصادر التي تحدثت لـ«الشرق الأوسط» إن من المنتظر أن يتم الإعلان عن الآلية المقترحة، عن طريق مؤتمر المانحين بعد التوصل إلى المزيد من المشاورات مع المجتمع الدولي في هذا الشأن.

وكانت السعودية أعلنت المساهمة بمليار دولار لإعادة إعمار غزة فيما تبرعت قطر بـ250 مليون دولار خلال قمة الدوحة، فيما أعلنت الكويت أمس، على لسان أميرها الشيخ صباح الأحمد الصباح، أن بلاده ستعلن عن مساهمتها خلال المؤتمر الدولي للمانحين.