«ذاكرة العالم العربي» في اجتماع يضم 22 دولة عربية بالقاهرة

يبحث توثيق التراث ونشره على شبكة الإنترنت

TT

انطلقت أمس فعاليات الاجتماع الثالث للجنة التنفيذية لمشروع «ذاكرة العالم العربي» الذي ينظمه مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي التابع لمكتبة الإسكندرية بمقره بالقرية الذكية في القاهرة. واعلن مدير مركز توثيق التراث الحضاري، فتحي صالح، ان الاجتماع «يهدف الى الحفاظ على الهوية التراثية والثقافية الموحدة بين الدول العربية، تنفيذاً لقرار مؤتمر وزراء الثقافة العرب الذي عقد في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي في دمشق». واضاف «يشارك في اللقاء الى جانب المندوبين العرب مندوبون من اليونسكو ومنظمات اخرى، الى جانب نخبة من العلماء العرب المتخصصين في مجال توثيق التراث». واوضح صالح انه سيتم بحث «مشروع التوثيق الرقمي للتراث العربي الذي بدأ قبل 18 شهراً، اضافة الى بحث خمسة محاور؛ هي المحتوى العربي وأهميته، وعرض نماذج التوثيق الالكتروني للتراث في الدول العربية، ودور المنظمات الدولية في الحفاظ على التراث، ودور المكتبات في توثيق التراث، وتكنولوجيا المعلومات لخدمة التراث».

ومشروع «ذاكرة العالم العربي» وافق مجلس وزراء الاتصالات العرب في مارس (آذار) 2006 على إدراجه ضمن مشروعات الاستراتيجية العربية للاتصالات. ويتم عبره تنظيم وتوثيق التراث العربي بكل جوانبه بمشاركة 22 دولة عربية. ويسعى المشروعُ الى وضع قاعدة بيانات واحدة لتعريف الأجيال الجديدة بالحضارة العربية عبر وسائل تعليمية الكترونية، وسيكون باللغتين العربية والانجليزية لتعريف العالم بمساهمات الحضارتين العربية والاسلامية على مر العصور. وصرح الدكتور إسماعيل سراج الدين، مدير مكتبة الإسكندرية، بأن المشروع يؤكد على إعادة الاعتبار للمحتوى الثقافي والحضاري المستمد من تراثنا بوصفه إحدى البوابات لتجاوز الإخفاق التاريخي، حيث لا يتجاوز حجم المحتوى العربي على الإنترنت نسبة 0.5% من المحتوى العالمي. كما لا تتجاوز نسبة التراث العربي والإسلامي المسجل 16.5% مما تم تسجيله على قائمة التراث العالمي، وهو ما يتناقض بصورة كبيرة مع حجم الإسهامات التي قدمتها الثقافة والحضارة العربية على امتداد تاريخ الإنسانية.