حلاق في رفح المصرية يحرر محضرا ضد إسرائيل

محام مقيم بأميركا يقاضي تل أبيب ويطالبها بـ 100 مليون دولار

TT

حرر حلاق بمدينة رفح المصرية محضرا إداريا بقسم شرطة رفح يتهم فيه إسرائيل بتحطيم صالون الحلاقة الذي يمتلكه وإصابة أحد زبائنه أثناء عمليات القصف للمناطق الفلسطينية قرب الشريط الحدودي مع مصر.

ويحمل المحضر الاداري للحلاق محمود محمد عبده الشرقاوي، رقم 29 لسنة 2009 يتهم فيه إسرائيل بتحطيم زجاج صالونه بسبب الاهتزازات التي حدثت بمدينة رفح المصرية نتيجة القنابل الارتجاجية التي كانت تلقيها الطائرات الإسرائيلية على مناطق الأنفاق قرب الشريط الحدودي. وقدر الحلاق المصري قيمة التلفيات بصالونه بنحو ثمانية آلاف جنيه.

وعلى نفس الصعيد ينوي العشرات من سكان الحدود المصرية تحرير محاضر مماثلة ضد إسرائيل بسبب التصدعات التي أصابت منازلهم جراء عمليات القصف الإسرائيلي حيث ينتظر السكان تقارير اللجان التي شكلها اللواء عبد الفضيل شوشة محافظ شمال سيناء لحصر جميع الخسائر في المنطقة الحدودية.

وأدى تساقط القنابل الارتجاجية الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني من الحدود إلى حدوث اهتزازات أشبه بالزلازل مما نتج عنه تصدع لبعض المنازل القديمة الموجودة بالمنطقة. وحذر خبراء الهندسة المدنية والإنشاءات من تصدع المنازل القريبة من مناطق القصف بسبب الصدمة الارتدادية التي تقع على بعد نحو مائتي متر فقط من الأراضي الفلسطينية فضلا عن انقطاع التيار الكهربائي عن رفح المصرية عدة مرات إضافة إلى تأثر حركة الاتصالات.

وعثرت أجهزة الأمن المصرية على صاروخ إسرائيلي لم ينفجر سقط بمنطقة حي السلام الحدودية في وقت سابق أثناء القصف الإسرائيلي لرفح الفلسطينية قبل قرار وقف إطلاق النار، وتم التحفظ على الصاروخ لحين إبطال مفعوله.

وسقطت ستة صواريخ إسرائيلية على أماكن متفرقة من رفح المصرية ليل السبت الماضي بسبب عمليات القصف المستمر للمناطق الفلسطينية قرب الشريط الحدودي وذلك قبل ساعات من وقف إطلاق النار.

من ناحية أخرى، أقام محام مصري يشغل منصب رئيس الاتحاد المصري الأميركي بنيويورك دعوى قضائية أمام محكمة الإسكندرية يطالب فيها بتعويض مبلغ 100 مليون دولار ضد دولة إسرائيل متمثلة في السفير الإسرائيلي في مصر وذلك بسبب العدوان على قطاع غزة الذي أسفر عن مقتل وجرح الآلاف من الأبرياء وتشريد الآلاف من الأسر. وطالب المحامي حسين رسلان بأن يودع هذا المبلغ في الصندوق الخاص بدولة فلسطين بجامعة الدول العربية.

ويوجد الآن في مدينة العريش المصرية نحو 50 خبيرا فرنسيا من خبراء المفرقعات والألغام والدفاع المدني والحرائق تمهيدا لدخولهم إلى غزة للمشاركة في عمليات تفكيك القنابل الإسرائيلية التي سقطت على القطاع ولم تنفجر.

وقال مسؤول حدودي مصري «يتم حاليا التنسيق لدخول الفريق الفرنسي إلى قطاع غزة خلال ساعات».

واضاف المسؤول بالقول «إن نحو 20 طبيبا ومسعفا فرنسيا وصلوا إلى معبر رفح يوم الثلاثاء في طريقهم إلى غزة للمشاركة في علاج الجرحى الفلسطينيين، وأنه يتم حاليا إنهاء إجراءات دخول المسعفين والأطباء إلى القطاع». وتابع القول أن الفريق الطبي الفرنسي يحمل كميات من المساعدات الطبية ومعدات لتوفير لمعالجة مياه الصرف الصحي وجعلها صالحة للشرب وتقديمها للفلسطينيين.

وكان الفريق قد وصل يوم الأحد الماضي إلى مطار العريش على متن أربع طائرات فرنسية.