إسرائيل تواصل إطلاق النار والتوغل ومسيرات في غزة احتفاء بـ«النصر»

TT

على الرغم من إعلان إسرائيل وقف اطلاق النار، إلا أن الجيش الإسرائيلي واصل اطلاق النار على الفلسطينيين وتدمير منازلهم وتجريف اراضيهم الزراعية. فقد أطلق الجنود الاسرائيليون صباح أمس النار على أحد المزارعين شرق مخيم جباليا، ما ادى الى مقتله على الفور. والى الشرق من مخيم المغازي، وسط قطاع غزة، توغلت عشرات الدبابات في الأراضي الزراعية الفلسطينية ونفذت عمليات تجريف واسعة للأراضي، وبعض المنازل في المكان.

يذكر أن هذه تعد ثاني عملية توغل بعد اعلان وقف اطلاق النار، حيث اجتاح الجيش اول من امس منطقة خزاعة جنوب شرقي قطاع غزة وتجريف مساحات شاسعة من الأراضي في نفس الوقت واصلت الزوارق الحربية الإسرائيلية قصف الاراضي المفتوحة التي تقع على الساحل. من ناحية ثانية قتل صباح امس طفلان فلسطينيان شقيقان عند انفجار جسم مشبوه من مخلفات الجيش الاسرائيلي في حي الشجاعية، شرق مدينة غزة. وذكرت مصادر طبية فلسطينية أن «الطفلين عبد الله، وشروق ناجي حسنين، البالغين من العمر 10 و11 عاماً، على التوالي قد قتلا جراء انفجار عبوة من مخلفات الاحتلال في منطقة الشعف في الطرف الشمالي الشرقي من حي الشجاعية». وإثر الحادث دعت الادارة العامة للإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة الفلسطينية المواطنين الى تجنب الدخول إلى الاماكن التي توغل فيها الجيش الاحتلال تخوفاً من امكانية قيام الجيش الإسرائيلي بزرعها بالألغام. وفي آخر حصيلة للعدوان على غزة قال الدكتور معاوية حسنين مدير دائرة الاسعاف والطوارئ في وزارة الصحة الفلسطينية ان عدد القتلى ارتفع الى 1412، منهم 1300 سقطوا في الايام الـ 22 للحرب، فيما تم انتشال مائة جثة في اليوم الأول من وقف اطلاق النار و12 جثة أخرى في اليوم الثاني.

من ناحية ثانية، وفي إطار الحرب النفسية التي تشنها على حكومة حماس في غزة واهالي القطاع، شرعت المخابرات الإسرائيلية في الاتصال بالآلاف من أهالي قطاع غزة محذرة من تبعات مواصلة المقاومة إطلاق صواريخها على إسرائيل. وفي رسالة مسجلة، يشدد ضابط المخابرات على أن الجيش الإسرائيلي لم يستخدم كل قوته في الحملة الأخيرة على القطاع، محذراً من أن إسرائيل ستعاود الكرة وتضرب غزة في حال تم استئناف اطلاق الصواريخ.

الى ذلك شارك آلاف المواطنين الفلسطينيين في مسيرات ضخمة انطلقت في جميع انحاء قطاع غزة امس احتفاء بما اعتبروه «النصر» الذي حققته المقاومة على الجيش الإسرائيلي. وردد المشاركون في هذه المسيرات التي دعت اليها حركة حماس الشعارات التي تشيد بالنصر وتؤكد هزيمة اسرائيل، مشيرين الى ان اسرائيل ركزت على قتل الاطفال والنساء. وفي كلمة امام المسيرات التي التقت قبالة المجلس التشريعي قال القيادي في الحركة اسماعيل رضوان «نحتفي بنصر المقاومة في معركة الفرقان التي تفرق بين الحق والباطل وبين منهجي الخمول والاستسلام ومنهج المقاومة والصمود والثبات وبين ما قبلها وما بعدها»، على حد تعبيره. واضاف «ظنوا اننا سنرفع الرايات البيضاء ولكننا لن نساوم ولن نرفع الرايات البيضاء»، موجهاً حديثه لقادة إسرائيل «لقد قال اولمرت وليفني سنسقط حكومة حماس وسنوقف الصواريخ وسنغير الوضع السياسي والامني بالمنطقة، فاين أنتم اليوم ايها الصهاينة، هل اسقطتم حكومة حماس وهل سقطت حكومة حماس وهل اوقفتم الصواريخ وهل قضيتم على حماس، فاليوم حكومة حماس وحكومة الشعب الشرعية يلتف حولها الشعب الفلسطيني». وأضاف «لن تشعروا بالأمن والأمان ما لم يشعر به الشعب الفلسطيني وان على الاحتلال ان يترك الارض الفلسطينية».