محاكمة خلية «القاعدة» في اليمن: الادعاء يقرأ اعترافات المتهمين الثالث والرابع حول الهجوم على السياح الإسبان

أحدهما اشترى أجهزة التفجير عن بعد.. والآخر قام بالرصد ونقل المتفجرات

اعلنت السلطات اليمنية ان قوات امنية قتلت مسلحين يشتبه بانتمائهما الى تنظيم «القاعدة» وجرحت اخر في صنعاء أول من امس. ونشرت السلطات اليمنية صور بدر داوود صالح مشارع وعبد الرحمن علي الغرابي ومساعد احمد ناجي البربري (رويترز)
TT

واصلت محكمة يمنية متخصصة النظر في محاكمة خلية من تنظيم القاعدة من أربعة منضوين في هذه الخلية، التي تعرف بخلية مسيك، وهو حي يقع في الشرق من صنعاء.

وفي الجلسة التي عقدتها محكمة البدايات المعنية بمحاكمة هذه الخلية، قال المتهم الثالث في هذه الخلية، من واقع الاعترافات التي أدلى بها في محاضر الاستدلالات، إنه التقي بعمار الوائلي وحمزة الضبياني، وهما قياديان من تنظيم القاعدة في اليمن في وادي جبارة بمحافظة صعدة بشمال اليمن، مؤكدا أنه التقى بالشخص الذي نفذ العملية الانتحارية التي استهدفت القافلة السياحية الإسبانية في معبد أوام، القريب من مدينة مأرب، وقتل فيها 8 من السياح الإسبانيين، ومرشدان سياحيان يمنيان، وجرح عدد مماثل من الإسبان واليمنيين، واسمه عبده الريمي. وهو ما ذكرته الأجهزة الأمنية عن ذلك الحادث.

وقال الرجل الثالث في هذه الخلية، نبيل أحمد السريحي، إنه قَبِل تكليفه من قِبَل الوائلي والضبياني بشراء أجهزة للتفجير من بعد، وعددها عشرون جهازا، وأرسلها إلى صعدة، واستلم ما يعادل 600 دولار بالعملة اليمنية من عمار الوائلي وحمزة الضبياني، ثمنا لتلك الأجهزة. بينما اعترف المتهم الرابع في هذه الخلية، إسماعيل علي غراب، بما عهد إليه الوائلي والضبياني من شراء سيديهات وحبر للطباعة وبطاريات ذات 9 فولتات، وقال إنه هو الذي أعد السي دي الخاص بالعملية التي قتل وجرح فيها الإسبان بمأرب، وإنه وفّر مقابض حديدية لاستخدامها في صناعة المتفجرات، كما رصد الأماكن التي كان يتواجد فيها الإسبان، ونقل أسلحة ومتفجرات من الوائلي والضبياني إلى مكان التدريب على الأسلحة والمتفجرات، وتشتمل على أحزمة ناسفة وصاروخ من طراز سام، روسية الصنع، ومقذوفات آر بي جي ومدفعي بازوكا، وأنه تدرب على مجمل هذه الأسلحة.

وبعد أن قرأ الادعاء الاعترافات التي أدلى بها المتهمان، السريحي وغراب، قرر القاضي رضوان النمر، الذي ينظر هذه القضية، إرجاء النظر في التهم الموجهة إلى هذه الخلية من تنظيم القاعدة، إلى 9 فبراير (شباط) المقبل. وكانت ذات المحكمة قد استمعت الاثنين الماضي إلى الاعترافات التي أسندتها النيابة إلى زعيم هذه الخلية، توفيق الفقيه، والرجل الثاني بين المتهمين، حيث اعترف الفقيه بانخراطه في هذه الخلية وتلقيه التدريب في وادي جبارة بمحافظة صعدة، بينما قال معاذ الزرود، وهو الثاني في قائمة المتهمين، إن الوائلي والضبياني وحمزة القعيطي، الذي قتل في تريم مع 5 من أتباعه في 11 من أغسطس (آب) من قبل فرق مكافحة الإرهاب، هم الذين يقفون وراء عملية الهجوم الانتحاري على السياح الإسبان في معبد أوام بمأرب، واعترف بتلقيه للتدريب على مختلف الأسلحة. وكان الأمن اليمني قد اعتقل هذه الخلية قبل عام في صنعاء.