المجلس الأعلى الإسلامي: سنطرح إقليم الوسط والجنوب في الظرف المناسب

بعد فشل دعاة «إقليم البصرة» في جمع تواقيع كافية للاستفتاء عليه

TT

أكدت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، فرع البصرة، أن مراكز جمع تواقيع المؤيدين لإقامة إقليم البصرة لم يسجل فيها أكثر من 2% من أعداد الناخبين في المحافظة، فيما يرى الداعون إلى إقليم الجنوب وأولئك الداعون إلى إقليم الوسط والجنوب، الذين تنفسوا الصعداء بعد فشل إقليم البصرة، أن الفرص مواتية لتحقيق أهدافهم بعد إنضاج الظروف الموضوعية المواتية عقب الانتهاء من انتخابات مجالس المحافظات.

وقال حازم الربيعي مدير المفوضية لـ«الشرق الأوسط» إن «المفوضية أغلقت أبواب مراكز تسجيل التواقيع يوم الأول من أمس بعد انتهاء المدة القانونية وخمسة أيام مضافة وان إعلان أعداد المسجلة تواقيعهم ستعلن من قبل إدارة المفوضية في بغداد بعد خمسة أيام حسب لوائح المفوضية التي جعلت من هذه الفترة للعرض والطعون».

ورغم امتناع مدير المفوضية عن الإفصاح عن عدد المسجلة تواقيعهم من مؤيدي الإقليم والاكتفاء بذكر النسبة يمكن معرفة أعدادهم من بين مجموع الناخبين بالمحافظة والبالغة مليون 480 ألف ناخب.

وأكد مقربون من المجلس التأسيسي لإقليم الجنوب، الداعي إلى إقامة إقليم من محافظات البصرة والناصرية والعمارة، أن «حسين الحسيني مسؤول المجلس التأسيسي للإقليم قد أوقف حملته بجمع التواقيع التي يبتغي منها الحصول على 2% من مجموع ناخبي المحافظات الثلاث بغية تقديم طلب إلى المفوضية مشفوعا بقوائم المؤيدين لافتتاح مراكز جمع التواقيع على غرار إجراءاتها في إقليم البصرة، لانشغال الأوساط السياسية بالانتخابات المحلية التي ستجري نهاية الشهر الجاري»، وأضافوا لـ«الشرق الأوسط» أن «مجلس إقليم الجنوب الذي يتألف غالبيته من عشائر المحافظات الثلاث سيعقد مؤتمراً في فبراير (شباط) القادم لدراسة أسباب إخفاق إقليم البصرة ووضع الخطوات التي من شأنها الاستفادة من تجربة وائل عبد اللطيف»، وعبد اللطيف أحد الدعاة لإقليم البصرة والذي بادر بالمشروع. ويرى الشيخ كاظم عبود رئيس مجلس أعيان البصرة، وهو واحد من أكثر المتحمسين لإقامة إقليم البصرة، أن «إقليم البصرة يبقى مشروعا قائما رغم فشل التجربة الأولى بسبب الظروف غير الملائمة التي رافقته وسيعود الداعون إليه إلى تكرار التجربة في المستقبل القريب». وكان وائل عبد اللطيف النائب المستقل في البرلمان، الذي يطلق عليه في البصرة الأب الروحي لإقليم البصرة، قد أعلن في وقت سابق من الأسبوع الجاري عن فشل إقامة إقليم البصرة بعد عدم التمكن من جمع ما نسبته 10% من أعداد الناخبين.

إلى ذلك، أكد فرات الشرع، ممثل المجلس الأعلى الإسلامي في البصرة الذي يتزعمه عبد العزيز الحكيم، والذي يعارض المشروع لصالح إقليم الوسط والجنوب الذي يتألف من 9 محافظات بينها البصرة وعاصمته النجف، أن «فشل إقامة إقليم البصرة كان متوقعاً وكذلك ستفشل الدعوات الأخرى لأنها لم تستمد دعواتها من ثوابت اجتماعية واضحة الأهداف والمعالم، كون البصرة محافظة لا تختلف عن المحافظات الأخرى كما أن تكوين إقليم من ثلاث محافظات جنوبية ليس فيها ما يميزها عن محافظات الوسط والجنوب التي يهدف المجلس إلى تكوين إقليم من تسعة منها اعتبارا من جنوب بغداد وحتى البصرة كونها ترتبط بواقع اجتماعي وعشائري متشابه»، وأضاف أن «المجلس ليس على عجلة من أمره وسيطرح الموضوع عندما يرى أن الظروف مناسبة».