عمر خضر شاهد مواطنه «عرار» في معسكر أبو مصعب السوري

قدم روبرت فاولر عميل مكتب المباحث الاميركية (اف بي اي) امس ادلة تفيد بان عمر خضر، وهو شاب كندي اعتقل في غوانتانامو نهاية 2001، بانه التقى مواطنه ماهر عرار، الذي برأته كندا من اية علاقة بالارهاب، في معسكر للقاعدة في افغانستان. وقال ان «خضر تعرف على ماهر عرار من خلال صور عرضت عليه خلال التحقيقات في قاعدة باغرام الاميركية في افغانستان اكتوبر 2002». واضاف فاولر في رده على تفنيد ممثل الادعاء انه عرض على خضر خلال استجوابه في قاعدة باغرام الاميركية في افغانستان كتيب به نحو 124 صورة لقيادات القاعدة تعرف على الكثير منهم بالاسماء مثل بن لادن والظواهري وابي الليث الليبي وابو مصعب السوري وابو هيثم اليمني وابو حفص المصري وابو زبيدة وعبده وكيل». ونقل عن خضر اعترافه ان معظم هؤلاء كانت تربطهم علاقات طيبة بوالده احمد سعيد خضر ممول القاعدة الذي قتل في الشريط الحدودي قبل نحو خمسة اعوام». ويعتقل عمر خضر بتهمة قتل جندي اميركي بقنبلة يدوية نهاية عام 2001. وقال عميل المباحث الاميركية ان خضر تعرف على مواطنه عرار في معسكر تدريب للقاعدة تحت اشراف ابومصعب السوري خارج العاصمة كابل، ونقل عن خضر في اعترافاته انه شاهد عرار في مناسبات مختلفة في افغانستان، وبحسب فاولر فان خضر اكد انه لم يلتق ماهر عرار ابدا في كندا. وعرار مواطن كندي من اصل سوري كان قد اعتقل في 2002 خلال توقف في نيويورك قبل ان يرحل الى الولايات المتحدة، حيث يؤكد انه تعرض للتعذيب لاكثر من سنة». ويؤكد عرار عدم ذهابه على الاطلاق الى افغانستان ونفى اية علاقة له بالمنظمات الارهابية».

وكانت لجنة تحقيق كندية برأت عرار من اية تهم تربطه بالارهاب كما انتقدت الشرطة الكندية، نظيرتها الاميركية الفدرالية، ملقية عليها اللوم لوصفها عرار خطا بـ«الاسلامي المتطرف» خلال تواصلها معه. وكان عرار تلقى اعتذارات رسمية وتعويضات باكثر من عشرة ملايين دولار من الحكومة الكندية». الا ان الولايات المتحدة لم تبدل موقفها بخصوص عرار ورفضت ازالة اسمه من لائحة الاشخاص المتهمين بالارهاب». وفند الادعاء امس ادلة ضابط المباحث الاميركية فاولر الذي اكد ان خضر لم يتعرض لاية ضغوط خلال الاستجواب، ولم يهدد بارساله الى موطنه الاصلي مصر، ولم يحرم من النوم. واعلن عميل الاف بي آي ان خضر الذي كان اعتقل بعمر 15 عاما في افغانستان نهاية 2001، تعرف على صورة عرار واسمه، مؤكدا رؤيته في مناسبات مختلفة. الا ان محامي الدفاع رد الاعترافات في المحكمة بانها «انتزعت تحت التعذيب». وقال ضابط المباحث الاميركية انه نقل في الاستجوابات ما فصح به فقط عمر خضر، مشيرا الى ان شريط الفيديو الذي عرضته المحكمة يكشف عن اصرار عمر خضر وهو يشارك في صناعة المتفجرات كان يريد الحاق الاذى بالقوات الاميركية».