خالد شيخ: المحاكمات يجب أن تستمر

اعتراضا على القرار

TT

ما ان بدأت الجلسة الصباحية امس في قاعة المحاكم العسكرية في القاعدة البحرية الاميركية بغوانتانامو، حتى اعترض خالد شيخ محمد، منسق هجمات سبتمبر، على قرار الرئيس الاميركي باراك اوباما حول تعليق محاكمات المشتبهين بالإرهاب في غوانتانامو لمدة اربعة شهور. وقال خالد شيخ، موجها حديثه الى القاضي الكولونيل ستيفن هانلي، بعربية فصيحة: «يجب ان نتقدم الى الامام وليس الى الخلف. انا اعترض على قرار التأجيل. يجب ان تتواصل المحكمة ونستمر فيما بدأناه». واضاف خالد الذي جلس في الصف الامامي الى جانب محاميه دافيد نيفن وكان يرتدي عمامة بيضاء ناصعة، وبدا اكثر راحة في مقعده عن الجلسة السابقة : «لقد تقدمنا اليك بطلب مشترك نحن الخمسة بالاعتراف». واعترض ايضا، على قرار اوباما، وليد بن عطاش، وعلي عبد العزيز علي البلوشي، ومصطفى الحوساوي، فيما قالت محامية رمزي ابن الشيبة انها توافق على قرار تعليق المحاكمات العسكرية. وفي قاعة المحكمة العسكرية التي حضرتها «الشرق الاوسط» امس، جلس تباعاً في الصف الاول خالد شيخ محمد يليه وليد بن عطاش ثم رمزي ابن الشيبة وجلس خلفه عبد العزيز البلوشي وفي الصف الاخير مصطفى الحوساوي. وجلس كل من المتهمين الخمسة بجانب محاميه في صفوف خلف بعضهم البعض. وحضر الجلسة امس عدد من ممثلي ضحايا عوائل هجمات سبتمبر وعدد من ممثلي اجهزة الاعلام وممثلي منظمة «هيومان رايتس ووتش». والخمسة الكبار المتهمون بتدبير هجمات سبتمبر تم اعتقالهم في عامي 2002 و2003 وإيداعهم سجوناً سرية قبل نقلهم الى غوانتانامو عام 2006. ويقضي التحرك الجديد من قبل الرئيس اوباما بإيقاف إجراءات المحاكمات في 21 قضية منظورة لمدة اربعة شهور، ومن بينها القضية التي ينتظر الحكم فيها بالإعدام، والمقامة على الخمسة الكبار من سجناء «القاعدة» في المعتقل، على خلفية اتهامهم بتدبير هجمات 11 سبتمبر 2001. وسيسمح تعليق المحاكمات للرئيس الاميركي الجديد باعادة النظر في الآلية القضائية للمحاكمات التي تجري في غوانتانامو.