إيران تدعو أوباما لـ «طرق تعامل جديدة».. وتبشر بـ «شرق أوسط جديد يتبلور»

طهران تقول إنها تنتظر سياسات عملية من واشنطن

TT

دعت إيران إدارة الرئيس الأميركي الجديد باراك اوباما إلى «تغيير سياستها في الشرق الأوسط»، موضحة أن طهران «مستعدة لطرق تعامل جديدة» من قبل اوباما، غير أنها في الوقت ذاته «ستنتظر لترى» نوع السياسات التي سينتهجها اوباما. وقال وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي في تصريحات للصحافيين أمس في طهران إن إيران تنتظر «سياسات عملية» من جانب الإدارة الجديدة، قبل أن تطلق عليها أي أحكام. وقال متقي انه إذا اقترحت واشنطن فتح مكتب لرعاية مصالحها في طهران، فإن إيران ستنظر في الفكرة. وشدد متقي على أن على الإدارة الجديدة أن تغير السياسات التي اتبعتها إدارة الرئيس السابق جورج بوش «التي قامت على الاحتلال والإساءة والعلاقات غير العادلة»، بحسب ما قال متقي، الذي بشر أيضا بـ«شرق أوسط جديد يتبلور.. الجيل الجديد في هذه المنطقة يسعى إلى العدالة ويرفض الهيمنة»، وذلك وفقا لما نقلت وكالة «ارنا» الرسمية للأنباء عن متقي. وجاءت تصريحات متقي حول العلاقات مع إدارة اوباما مترافقة مع تصريحات أخرى حول حماس، إذ قال خلالها أمس إن حماس مثلها مثل غيرها من منظمات المقاومة في أنحاء العالم، لها الحق في الحصول على أسلحة للقتال ضد «الاستعماريين». ولم يذكر متقي أن إيران نفسها ستقدم دعما عسكريا، لكنه قال انه من الطبيعي للفلسطينيين ان يدافعوا عن أنفسهم وعن أرضهم. وقال ان الزعماء الإسرائيليين، بمن فيهم رئيس الوزراء ايهود اولمرت، هم مجرمو حرب تجب محاكمتهم. وأوضح متقي وهو يتحدث عن الانقسامات الداخلية الفلسطينية ان «الوقت قد حان» للرئيس محمود عباس وانه يجب إجراء انتخابات جديدة. وتابع «أي حكومة أو شعب لديهم الرغبة في الدفاع عن أنفسهم من الطبيعي جدا أن يبذلوا قصارى جهدهم للحصول على أسلحة من أي مكان ممكن». ومن المتوقع ان تثير مثل هذه التصريحات من جانب إيران قلقا أميركيا، خاصة فيما يتعلق بإعادة تسليح حماس، إذ ان الحكومة الإسرائيلية، ومصر التي تقوم بالوساطة بين فتح وحماس، وبين حماس وإسرائيل، بالإضافة إلى الدول الأوروبية يصرون على وقف تهريب الأسلحة الى غزة واستخدامها في قصف المدن الإسرائيلية. وكان اوباما قد قال مرارا خلال حملته الانتخابية أنه لا يمانع في الحوار مع إيران. ومن المتوقع ان تلتقي القوى الكبرى الشهر المقبل لبحث الملف النووي الإيراني، الذي تجمد الى حد كبير خلال الأشهر القليلة الماضية بسبب انشغال أميركا في الانتخابات الرئاسية.