يأمل علماء أميركيون وهنود في تطوير اختبار جديد للكشف عن مرض السكري بفحص عينات من اللعاب، قالوا إنه سيكون الأول من نوعه في العالم. وسوف يساعد الاختبار الأطباء أيضا، في التعرف على كفاءة علاجهم للمرض.
وقال باحثون في جامعة أوريغون الأميركية إنهم يطورون مع زملائهم في معهد «نظام» للعلوم الطبية بجامعة حيدر آباد الهندية، أول طريقة من نوعها، لرصد البروتينات داخل لعاب المصابين بالسكري من النوع الثاني الذي يصيب الكبار عادة.
ولاحظ فريق برئاسة باتوري راو، في الدراسة المنشورة في مجلة «بروتيوم ريسيرتش» المعنية بأبحاث البروتينات، أن الكشف عن المرض وسرعة معالجته، يعتبران عاملين حاسمين للتقليل من مضاعفاته، ومنها فقدان البصر، وإلحاق الأضرار بالأعصاب، والكليتين. ويتطلب الفحص الحالي سحب الدم بالإبرة، لتحديد مستوى السكر فيه. وأجرى الباحثون تحاليل على عينات من لعاب لأشخاص مصابين بالسكري من النوع الثاني، وأشخاص أصحاء غير مصابين به للبحث عن مؤشرات بيولوجية تشير إلى وجود هذا المرض.
وتمكنوا من رصد 65 بروتينا يتكرر ظهورها أكثر بمرتين لدى المصابين بالمرض. وقالوا إن هذه البروتينات الجديدة التي تم التعرف عليها، ربما ستقودهم إلى تطوير طريقة اختبار جديدة تشخيص السكري بواسطة عينات اللعاب. وتزداد أعداد المصابين بالسكري بشكل سريع حول العالم، وقد تضاعفت في الولايات المتحدة خلال الـ30 عاما الماضية، ووصلت إلى 18 مليون مصاب.