باكستان تعتقل مشتبها بتورطهم في هجمات على إمدادات قوات «الناتو»

تقارير عن تورط عربي معتقل بهجمات لندن عام 2005

TT

اعتقلت قوات الأمن الباكستانية 7 مشتبهين بانتمائهم إلى تنظيم «القاعدة»، أمس، يعتقد أنهم خططوا لهجمات على شاحنات تحمل إمدادات لقوات لحلف الشمال الأطلسي «الناتو» في أفغانستان. وأفادت مصادر أمنية أن أحد المشتبهين على علاقة بهجمات لندن التي وقعت في يوليو (تموز) 2005.

ولم ترد أي تأكيدات رسمية للتقارير التي صدرت مساء أمس، والتي أفادت بأن القوات الباكستانية اعتقلت مشتبها به سعوديا، يدعى الطائفي، في منطقة بيشاور الحدودية، والذي تلاحقه السلطات البريطانية لارتباطه بهجمات 7 يوليو في لندن. ورفضت وزارة الخارجية البريطانية التعليق على التقرير، وقالت ناطقة باسم الخارجية: «لا نعلق على مسائل متعلقة بالاستخبارات».

وأفاد مسؤول رفيع في وزارة الداخلية الباكستانية بأن الطائفي اعتقل مع 6 مطلوبين آخرين. وقال مسؤول في المخابرات طلب عدم الكشف عن اسمه: «كان الطائفي بين المعتقلين» في منزل لاجئ أفغاني في بيشاور. ويدعى الطائفي نسبه إلى مدينة الطائف السعودية. وكان هناك تضارب حول هويات وجنسيات المعتقلين، إذ أفادت بعض التقارير أن هناك 4 عرب وأفغانيان، بينما أشارت تقارير أخرى إلى اعتقال 3 عرب و3 أفغان. ولم يتسن الحصول على تأكيد رسمي للمعلومات. وتمت الاعتقالات في مداهمة قبل الفجر لمنزل لاجئ أفغاني على مشارف بيشاور عاصمة الإقليم الحدودي الشمالي الغربي. ونقلت «رويترز» عن مسؤول مخابرات لم تكشف عن هويته: «كانوا هم المخططين خلف كل الهجمات على إمدادات حلف شمال الأطلسي». ودفعت الهجمات الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، إلى البحث عن طرق بديلة، لاسيما أن الرئيس الأميركي باراك أوباما ملتزم بزيادة القوات الأميركية في أفغانستان خلال العام الجاري. وكان الجنرال ديفيد بترايوس قائد القيادة الوسطى الأميركية، قد قال في إسلام آباد الأسبوع الماضي، إنه تم التوصل إلى اتفاقيات مع روسيا ودول آسيا الوسطى، حول طرق نقل إلى شمال أفغانستان، بسبب المشكلات في طرق الإمدادات من خلال باكستان. ونقلت «رويترز» عن أحد سكان بارا قديم، القرية التي وقت بها المداهمة، إنه شاهد بعض الغربيين يراقبون العملية. وقال متحدثا شريطة عدم الكشف عن هويته، خشية على سلامته: «جاءوا في سيارة سوداء، بها زجاج مظلل، ولكنهم لم يشاركوا في العملية». ولكن لم ترد أي تأكيدات حول مشاركة قوات أجنبية في العملية. وقال بترايوس إن الإمدادات بصفة عامة تمضي من خلال ممر خيبر باستثناء مقاطعتها مرتين. ويتم شحن الإمدادات إلى ميناء كراتشي الباكستاني، ثم نقلها بالشاحنات من خلال ممر خيبر، أو من خلال إقليم بلوخستان، إلى بلدة شامان الحدودية، ثم إلى مدينة قندهار الجنوبية في أفغانستان. والطريق عبر شامان خال من الهجمات إلى حد كبير، على الجانب الباكستاني، على الرغم من أن الجزء الذي يمر بأفغانستان من بلدة سبين بولداك إلى قندهار، يشهد المزيد من هجمات طالبان.

وفي الوقت نفسه قال مسؤولون حكوميون ومخابراتيون، إن قوات الأمن اشتبكت مع متشددين في مهمند، لتقتل 7 منهم، من بينهم كبير قادة المتشددين في المنطقة عمر خالد. وقتلت قوات الأمن، مدعومة بالطائرات، 38 متشددا، في هجوم على مهمند أول من أمس.