عقد عمر سليمان، رئيس جهاز المخابرات المصرية، اجتماعاً أمس في القاهرة، مع المبعوث الإسرائيلي عاموس جلعاد رئيس الطاقم الأمني والسياسي لوزارة الدفاع الإسرائيلية، وبحث معه سبل تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وشروط التهدئة الجديدة. ووفقاً لمصادر مصرية مطلعة تحدثت لـ«الشرق الأوسط»، فإن جلعاد طلب من المسؤولين المصريين، خلال مباحثاته معهم في القاهرة أمس، ضمانات حول منع تهريب الأسلحة إلى غزة عبر حدود مصر مع القطاع، لكن مصر شددت على أن تهريب السلاح لا يتم من أراضيها، ولا من مياهها الإقليمية، بل من البحر المتوسط، قبالة سواحل غزة.
وتعد مصر حالياً ورقة حول سبل تثبيت وقف إطلاق النار الهش والتهدئة بين الجانبين (الفصائل الفلسطينية وإسرائيل)، على أن تتضمن تلك الورقة مدة التهدئة، التي اقترح أن تكون عاماً يتم تجديده تلقائياً ما لم تحدث خروقات جسيمة، وتحدد الورقة أيضاً التزامات الطرفين إزاء الاتفاق الجديد للتهدئة (وقف إطلاق الصواريخ من الجانب الفلسطيني، ووقف الأعمال العسكرية بكافة أنواعها ضد الشعب الفلسطيني)، كما تحدد الورقة ساعة الصفر لبدء التهدئة».