عبد ربه: حماس تطبق مؤامرة إقليمية لتأسيس إمارة ظلامية في غزة بمساعدة إيران

قال إن قادة الحركة حولوا المساجد إلى مراكز تحقيق

TT

هاجمت السلطة الفلسطينية حركة حماس بشدة، وقالت انها تسعى فقط لتثبيت «امارتها الظلامية» في قطاع غزة، وهي تنفذ مشروعا اسرائيليا بفصل الضفة عن غزة، بدعم من ايران وبعض الدول العربية.

واتهمت السلطة حماس، بانها انفلتت على ابناء فتح في غزة، وحولت المساجد والمستشفيات الى مراكز تحقيق مع عناصر من فتح. وان حماس بما تصنعه في غزة الان «تذكرنا بمآثر علي الكيماوي». وشن ياسر عبد ربه، امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، في مؤتمر صحافي في رام الله، هجوما لاذعا ضد قادة حماس، وخالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحماس، ووصف مشعل ورفاقه بـ«القيادة الدمشقية». وبدا عبد ربه غاضبا من طلب مشعل من الدول العربية، ان تذهب الاموال الى حكومة حماس في غزة فقط، ووصفه (مشعل) ضمنا حكومة رام الله بالفاسدين. وقال عبد ربه، «ولو يا ابو الوليد (مشعل) ما بحن على العود إلا قشره ونحن العود ونحن قشره». واضاف، «إعادة الإعمار قد بدأت ولسنا بصدد المفاضلة فيها»، مشيرا الى «ان الفساد ليس بحكومة السلطة الفلسطينية التي تنشر كل حساباتها بكل دقة على الانترنت، بل الفاسدين هم من يسرقون شاحنات الإغاثة ويحولونها إلى أنصار حركة حماس».

وأكد عبد ربه، ان السلطة الفلسطينية قد بدأت بالحوار مع كل الإطراف للمباشرة بإعادة الإعمار بقطاع غزة كأولوية للسلطة الفلسطينية وان الاعمار سيتم تحت اشراف السلطة، وانها ستقوم بكل الخطوات وستزيل كل المعوقات. وتحولت مسألة اعادة اعمار القطاع الى ساحة جديدة للمناكفات بين فتح وحماس، وكان مشعل قد خاطب العرب «الذين اوجدوا صناديق للمساعدة في اعمار غزة» قائلا، «اشكركم واقول: عليكم ان تعرفوا الى اين يذهب هذا المال، دققوا في اي ايد تضعونه لا تضعوه في ايدي الفاسدين».

واضاف «ضعوه في ايد امينة نظيفة هي يد اسماعيل هنية (رئيس الوزراء المقال) أو قوموا بالاشراف على ما تقومون به من اعمار ما تهدم». واعتبر عبد ربه ان حماس تطبق «مؤامرة اقليمية» كي تصبح غزة «كيانا مفصولا ومعزولا عن الضفة الغربية»، مؤكدا ان الفلسطينيين لن يسمحوا ان تتم هذه المؤامرة ابدا. واتهم عبد ربه حماس بالعمل على «تعطيل المصالحة الفلسطينية الداخلية»، و«استخدام دماء غزة للتغطية على مشروع فصل الضفة عن غزة». واوضح عبد ربه «كنا نأمل ان لا تصل الأمور الى هذا الحد، الا أننا استمعنا بالأمس لمطالب حركة حماس والتي تقتصر على فتح معبر رفح دوليا، رافضين المشاركة ضمن سلطة واحدة على المعبر بل يريدون معبرا لسلطة انفصالية لحماس وحدها». وواصل عبد ربه «استمعنا إلى خالد مشعل يتحدث عن شروط جديدة للمصالحة، ومن يريد ان يصالح عليه ان يأتي إلى طاولة المفاوضات دون أي شروط ودون أي مبالغة أو أي تهريج سياسي».

وكان مشعل اشترط وقف التنسيق الامني بين السلطة والاحتلال كقاعدة لبدء الحوار. وقال عبد ربه «ان التنسيق الأمني الوحيد الحاصل الآن هو التنسيق الذي تقوم به حماس مع إسرائيل لتأمين حدود إسرائيل وإنهاء العدوان مقابل وقف الصواريخ والحفاظ على حكم حركة حماس الانفصالية». واوضح عبد ربه ان حماس تعتبر عدوها الحقيقي هو فتح. وجدد باسم الرئيس الفسلطيني والقيادة الفلسطينية وحركة فتح الدعوة لحركة حماس بان تدع ذرائعها جانبا وتلتف حول المصالحة الوطنية».

وقال «اسألوا أطفال غزة وشبابها والمقاومين من كل الفصائل، فتح وحماس والشعبية والديموقراطية والجهاد، الذين حملوا السلاح لمواجهة العدوان وكل الفصائل بدون استثناء، ما رأيهم بحجج قيادة حماس الدمشقية».

وأشار أمين سر اللجنة التنفيذية الى «ان حماس حولت فوهات بنادقها من العدو الإسرائيلي إلى صدور أبناء حركة فتح». وقال «عصابات حركة حماس تجول في شوارع غزة وتنفلت على أبناء حركة فتح». وبحسب عبد ربه، فقد حولت حماس المدارس والمستشفيات والمساجد إلى مراكز اعتقال وتحقيق وتعذيب لكوادر حركة فتح والكوادر الوطنية الأخرى». وشبه عبد ربه ما يحصل في قطاع غزة الآن من «اعتداءات مستمرة على كوادر حركة فتح من قبل حركة حماس بـ«مآثر» علي الكيماوي» في شمال العراق. وتساءل عبد ربه «من هو الكيماوي الآن في غزة الذي يريد ان يحول غزة إلى مجزرة جديدة؟». وناشد عبد ربه حركة حماس بان يرفعوا أيديهم عن أشقائهم من حركة فتح قائلا، «لستم جلادي الشعب الفلسطيني وابناء حركة فتح، ارفعوا أيديكم اليوم قبل الغد، وأقول للقيادة الدمشقية توقفوا عن اللعب بوحدة الشعب الفلسطيني فلن نسمح بتدمير المشروع الوطني الفلسطيني». وغمز عبد ربه في قناة سورية وايران، وقال «نحن لسنا قوة عظمى ولا يوجد لدينا مطامح في أي دولة كإيران وسورية وغيرها، ولا نقبل ان تستخدم قضية فلسطين وغزة ودماء الشعب الفلسطيني كلعبة لتحقيق مكاسب معينة».