صحة الرئيس الإيراني مثار تكهنات بعد إلغائه نشاطاته للمرة الخامسة لظروف صحية

حديث عن إصابة أحمدي نجاد بالأعياء لكثرة أعماله اليومية

TT

باتت صحة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد موضع جدل بعد نشر صحف ايرانية قراره الغاء نشاطاته لمدة اربعة ايام بسبب ظروف صحية وذلك للمرة الخامسة منذ ابريل (نيسان) الماضي الامر الذي اثار التكهنات حول وضعه الصحي.

واشار تحقيق نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» الى ان احمدي نجاد لم يشارك في تظاهرة لدعم غزة في جامعة طهران الثلاثاء الماضي وقال مستشاره مجتبي هاشمي للحشود ان الرئيس لم يحضر الاحتفال لاسباب «صحية» كما نقلت صحيفة «اعتماد».

كذلك، الغيت رحلة للرئيس الايراني كانت مقررة الى كرمنشاه غرب ايران وقال احد النواب ان الرئيس الايراني مصاب بنوبة برد الا ان وكالة انباء فارس شبه الرسمية اشارت الى ان الغاء الزيارة كان بسبب «تلوث الهواء».

وكان احد نواب الرئيس علي ساعدلو نفى تقارير اشارت الى احتمال تأثير الحالة المرضية لاحمدي نجاد على مشاركته في الانتخابات في يونيو (حزيران) قائلا انها «شائعات لا اساس لها ولن تمنع ارادة الرئيس في خدمة الشعب».

وفي خبر يخرج عن العادة، نشرت وكالة الانباء الايرانية الرسمية في اكتوبر ان احمدي نجاد مصاب بأعياء بسبب ضغوط العمل وهو بحسب بعض التقارير يعمل 20 ساعة في اليوم.

وفي انتظار ان يتخذ الرئيس الايراني السابق محمد خاتمي قرارا حول مشاركته في الانتخابات المقبلة، فانه من المتوقع ان يدعم المتشددون ترشيح احمدي نجاد كما قال آية الله محمد يزدي احد ابرز رجال الدين المحافظين.

وحتى الان اعلن كل من مصطفى بور محمدي وزير الداخلية السابق ومهدي كروبي الاصلاحي ورئيس البرلمان السابق ترشحيهما للانتخابات.

من جانب آخر، اوردت صحيفة «ايران» الحكومية امس ان عشرة اشخاص ادينوا بتهمة القتل، اعدموا شنقا في سجن ايوين في طهران غداة الاعلان عن اعدام اثني عشر مجرما شنقا.

وكانت اعمار المحكومين تتراوح بين 21 و42 عاما، ومن بينهم الافغاني مالوغال حسن الذي ادين بتهمة قتل مواطنه فخر الدين، على ما كتبت الصحيفة.

وكانت السلطات الايرانية زادت من لجوئها الى عقوبة الاعدام منذ العام الماضي في اطار حملة تهدف الى تحسين «الامن الاجتماعي» في البلاد. ويأتي الاعلان عن هذه الاعدامات بعد اعدام اثني عشر شخصا شنقا الثلاثاء والاربعاء في مدن اخرى في ايران. وبذلك ارتفع عدد حالات الاعدام في ايران الى 26 منذ بداية العام 2009. وكان 246 شخصا اعدموا في ايران في العام 2008 بحسب ارقام وكالة الصحافة الفرنسية. وبحسب منظمة العفو الدولية، فان 317 شخصا اعدموا في العام 2007، ما يضع ايران في المرتبة الثانية بين البلاد الاكثر لجوءا لعقوبة الاعدام بعد الصين.

ويشكل القتل والاغتصاب وعمليات السطو المسلحة وتهريب المخدرات والزنى، جرائم تعاقب بالاعدام في ايران.