أوباما لقادته العسكريين: ضاعفوا الجهود وصولا لانسحاب مسؤول من العراق

مسؤول أميركي يؤكد وجود خطة تلبي رغبة الرئيس.. وآخر عراقي: قواتنا تمارس مهامها كاملة

TT

أمر الرئيس الأميركي باراك أوباما القادة العسكريين بإعداد ترتيبات إضافية لسحب القوات الأميركية من العراق تنفيذاً لوعده في خطاب تنصيبه الثلاثاء الماضي بأن يترك العراق لشعبه «بطريقة مسؤولة».

هذا الأمر جاء في أول يوم عمل له في منصبه أول من أمس عندما اجتمع الرئيس الجديد مع القادة العسكريين ومستشاريه للأمن القومي لمناقشة الحرب في أفغانستان والعراق. وقال أوباما في بيان بعد الاجتماع إنه طلب من القادة «التقدم في التخطيط الضروري للانسحاب العسكري من العراق بطريقة مسؤولة». وأضاف «إن الاجتماع كان مثمراً وأنه سيشاور القادة العسكريين في البنتاغون في الأيام والأسابيع المقبلة لإجراء مزيد من المناقشات لهذه القضايا». ويرغب أوباما في تقليص الوجود الأميركي في العراق وإرسال القوات المنسحبة إلى أفغانستان حيث عاد ظهور حركة طالبان ليزيد من أعمال العنف وعدم الاستقرار. وكانت معارضته للحرب ورغبته في سحب القوات من العراق موضوعاً محورياً لحملته الانتخابية وسيكون الانسحاب أول اختبار مهم لوعوده الانتخابية. وشارك في الاجتماع نائب الرئيس جو بايدن ووزير الدفاع روبرت غيتس والأدميرال مايكل مولين رئيس هيئة الأركان المشتركة والجنرال ديفيد بترايوس قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط، فيما شارك القائد العسكري الأميركي في العراق الجنرال ريموند أوديرنو والسفير رايان كروكر بالفيديو من بغداد. ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسؤولين رفيعين في الإدارة قولهم إن الاجتماع لم يتناول مقترحات محددة بشأن الانسحاب لكنه اتخذ صيغة مناقشة عامة للمناخ السياسي والوضع الأمني في العراق. ومن بين ما تم تناوله التحديات التي يواجهها العراق وهو يستعد للانتخابات المحلية نهاية الشهر الحالي والعامة في وقت لاحق هذا العام والتغييرات المطلوبة في مواقع انتشار القوات الأميركية وفي حجم ومهمة هذه القوات بموجب الاتفاقية الأمنية التي أبرمها البلدان أواخر العام الماضي. وحسب المسؤولين فإن بترايوس تناول المضامين الإقليمية لتطورات الوضع العراقي. ووضع المخططون العسكريون سلسلة من خطط الانسحاب «تتراوح ما بين المتحفظ و المندفع»، على حد تعبير مسؤول. وأضاف أن إحدى هذه الخطط تلبي رغبة أوباما في تحقيق الانسحاب خلال 16 شهراً.

إلى ذلك، أكد الناطق باسم وزارة الدفاع العراقية أمس إن بلاده جاهزة لتولي المهام الأمنية في حال انسحاب مبكر للقوات الأميركية التي تحدد مغادرتها في آخر العام 2011 بحسب اتفاقية أمنية مبرمة بين البلدين. وقال اللواء محمد العسكري لوكالة الصحافة الفرنسية «إذا تم الانسحاب وفقاً للاتفاقية الأمنية المبرمة بين بغداد وواشنطن، فهذا أمر جيد». وتنص الاتفاقية الأمنية على انسحاب جميع الوحدات العسكرية الأميركية من المدن منتصف العام الحالي، وانسحاب كامل للقوات من البلاد في نهاية العام 2011.

وأكد العسكري «أما إذا كان هناك انسحاب قبل موعده، فنحن كقوات عراقية قد تهيأنا لهذا الأمر». وشدد على أن «قواتنا تمارس مهامها منذ العام الماضي، بشكل كامل دون الاعتماد على القوات الأميركية إلا فيما يتعلق بالإسناد الجوي والمعلومات» الاستخباراتية.