زعيم في «القاعدة» يدعو إلى شن هجمات ضد بريطانيا

مقتل حوالي ثلاثين من عناصر طالبان في شرق أفغانستان

أفغانية تحمل ابنها الصغير فيما تحمل بيدها الأخرى صورة زوجها المشتبه به الذي اعتقل في عملية مشتركة بين باكستان وكالة المخابرات المركزية الاميركية (أ.ف.ب)
TT

دافعت القوات الدولية في افغانستان عن نفسها في وجه الاتهامات بأنها قتلت اكثر من الف مدني في عمليات العام الماضي، مؤكدة انها اتخذت كل الاجراءات اللازمة لحماية المدنيين، في حين أعلن الحلف الاطلسي مقتل حوالي ثلاثين من عناصر طالبان في افغانستان. وكانت منظمة «افغان رايتس مونيتر» الافغانية المستقلة، قد ذكرت في تقرير اول من امس، أن نحو أربعة آلاف مدني قتلوا في 2008 في عمليات عسكرية أو في هجمات للمتمردين، اكثر من ربعهم قتلوا على يد القوات الأجنبية.

وقالت القوات الأميركية وقوات حلف شمال الاطلسي لوكالة الصحافة الفرنسية، انها تنظر في التقرير، وأضافت انها لم تجر استشارتها حين اعداده. واضافت القوات في بيان مشترك «لكن رغم ذلك فإن قوات احلال الامن الدولية تتخذ كافة الاجراءات الممكنة لحماية المدنيين الابرياء وممتلكاتهم، ونحن نعرف قيمة حياة كل شخص».

ولم يذكر البيان عدد المدنيين الذين قتلوا عن طريق الخطأ في عمليات دولية، الا ان مسؤولين في الحلف قدروا العدد بمئتين. ويثير مقتل مدنيين في عمليات للقوات الدولية احتجاجات مستمرة من قبل الحكومة الافغانية.

من جانب آخر، اكد الحلف الاطلسي ووزارة الدفاع الافغانية امس، ان حوالي ثلاثين متمردا قتلوا في افغانستان من بينهم 22 في غارات على مناطق محاذية للحدود الباكستانية. وتعرضت دورية للقوة الدولية للمساعدة على احلال الأمن في افغانستان (ايساف) التابعة للحلف الاطلسي لهجوم شنته «مجموعة كبيرة من عناصر طالبان» اول من امس في ولاية خوست (شرق)، على ما اعلنت «ايساف» في بيان.

واضاف البيان ان «الدورية ردت وطلبت دعما جويا وتدخل مروحيات القتال». وافادت «ايساف» ان «افرادا من ايساف متمركزين في قاعدة محاذية تفقدوا المكان، واستنتجوا ان 22 متمردا بالإجمال قتلوا في هذه المنطقة النائية» كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. وجرت الغارات في قطاع باك في ولاية خوست المتاخمة لباكستان.

من جهتها اكدت وزارة الدفاع الافغانية، أن مراكز الشرطة الموجودة في منطقة تيريضي المحاذية تعرضت لهجوم المتمردين مساء اول من امس، ما اثار مواجهات عنيفة استمرت حتى صباح امس.

واكدت الوزارة في بيان ان «ثمانية اعداء قتلوا فيما ترك جريحان اخران في ساحة المعركة».

كما اعلن التحالف بقيادة اميركية، انه قتل ستة من عناصر طالبان في عملية في ولاية زابول (جنوب). الى ذلك، دعا قيادي بارز في تنظيم «القاعدة» الى شن هجمات في الدول الغربية خاصة بريطانيا، ردا على العملية الاسرائيلية في غزة، قائلا ان لندن وقفت وراء قيام الدولة اليهودية.

وقال أبو يحيى الليبي في شريط فيديو، بثه موقع تابع للاسلاميين على شبكة الانترنت «آن الأوان لهذه الدولة المجرمة أي بريطانيا، أن تدفع ثمن جريمتها التاريخية فانتظروا انا منتظرون».

وأضاف «ما من طفل يقتل على أرض فلسطين، ولا من مصيبة تحل، الا ومصدرها من سلم فلسطين لليهود.. بريطانيا». والليبي الذي تقف جماعته وراء هجمات مميتة في بريطانيا عام 2005، واحد من كبار قادة «القاعدة» الذين يعتقد أنهم مختبئون في المنطقة الحدودية بين باكستان وأفغانستان.

وقال الليبي للشعب البريطاني، أن يتوقع انتقامات ردا على «حملة الإبادة» في غزة. وفي اشارة واضحة الى المظاهرات التي شهدتها دول غربية، للمطالبة بإنهاء العملية الاسرائيلية في غزة، التي استمرت ثلاثة أسابيع، وأضاف «لسنا من تخدعنا سياسات المجاملة.. فالذئب هو الذئب، وان لبس ثوب النعاج» كما نقلت وكالة رويترز.

وكرر الليبي في الفيديو الذي بلغت مدته 31 دقيقة، دعاوى لشن هجمات على دول غربية أخرى من بينها الولايات المتحدة. ووجه نداءه الى مقاتليه وقال لهم «أذيقوهم مرارة الحرب وماسي التشريد ونكد الرعب.. ما كان لهم أن يأمنوا ويخاف أهلنا».

وأثنى الليبي على هجمات مومباي، التي أسفرت عن مقتل 183 شخصا. ووصف الليبي منفذي الهجوم بأنهم أبطال، وحث على شن أعمال مشابهة. ودعا أسامة بن لادن زعيم تنظيم «القاعدة» في وقت سابق من الشهر الحالي، المسلمين الى الجهاد احتجاجا على العملية الاسرائيلية في غزة، واتهم القادة العرب بالتواطؤ مع اسرائيل.