منسق بوش لحربي العراق وأفغانستان يواصل عمله في البيت الأبيض

أوباما يبقي الجنرال لوت في منصبه مشرفا على العمليات العسكرية

TT

أكدت مصادر في وزارة الدفاع الأميركية «بنتاغون» أمس، أن الجنرال دوغلاس لوت، الذي عرف باسم «قيصر الحرب» في إدارة الرئيس الأميركي السابق، جورج بوش، سيبقى في منصبه في إدارة أوباما. وأفادت المصادر، التي طلبت من «الشرق الأوسط» عدم الكشف عن هويتها، إذ لم تكن مخولة للحديث حول منصب لوت أن «مستشار الأمن القومي الجديد الجنرال المتقاعد، جيم جونس سيعمل مع لوت للإشراف على حربي العراق وأفغانستان».

وكان بوش قد أعلن في مايو (أيار) 2007، تعيين لوت مستشارا خاصا للرئيس، ونائب مستشار الأمن القومي، وهو منصب جديد في البيت الأبيض، وسمي باسم «قيصر الحرب» للسلطات الواسعة التي منحت له. ويذكر أن لوت قليل الظهور في الإعلام، ويفضل العمل وراء الكواليس. وكان لوت مديرا للعمليات في القيادة المركزية الأميركية، بين عامي 2004 و2006، وكان أول العسكريين الأميركيين الذين حذروا من خطر الميليشيات في العراق، بعد حرب 2003. وبينما أصبح من الواضح، أن هناك استمرارية في الشخصيات العسكرية الأميركية، من إدارة بوش إلى إدارة أوباما، مثل لوت وقائد القيادة المركزية الأميركية، ديفيد بترايوس، بالإضافة إلى وزير الدفاع روبترت غيتس، لم تظهر بعد ملامح الشخصيات الدبلوماسية، التي ستكون مسؤولة عن الملف العراقي أو الأفغاني. وبعد إعلان السفير الأميركي في العراق، ريان كروكر عزمه التقاعد قريبا، يقع على عاتق أوباما اختيار سفير جديد في العراق، بالإضافة إلى أن منسق الشؤون العراقية في وزارة الخارجية الأميركية، ديفيد ساترفيلد، أعرب عن رغبته في التقاعد. إلا أن مصادر دبلوماسية أفادت لـ«الشرق الأوسط» أنه في حال طلب أوباما من ساترفيلد، الاستمرار في مهامه، لن يرفض الأخير ذلك. ومن غير المعلوم بعد، إن كان أوباما سيبقي السفير الأميركي في كابل، ويليام باوشر وود، في منصبه الذي تولاه في أبريل (نيسان) الماضي.