النائبة كرستين جيليبراند تخلف كلينتون في مجلس الشيوخ بعد انسحاب كنيدي

قرار اختيارها لتمثيل نيويورك يثير امتعاض المعارضين لحمل الأسلحة الشخصية

TT

ستخلف النائبة الديمقراطية كرستين جيليبراند، هيلاري كلينتون في مجلس الشيوخ لتمثيل ولاية نيويورك. ووقع الاختيار على كرستين جيليبراند، بعد أن انسحبت كارولين كنيدي، ابنة الرئيس الأسبق جون كنيدي، في ظروف لم تتضح بالكامل، حيث ذكر أن الانسحاب تم «لأسباب شخصية».

وقالت مصادر مقربة من حاكم نيويورك ديفيد باترسون، إنه قرر اختيار كرستين جيليبراند بعد انسحاب كارولين كنيدي. وكان أمام باترسون ثلاثة أسماء مرشحة لمنصب سيناتور، وهم كرستين، وكارولين، والمدعي العام في الولاية أدندرو كومون، لكن خياره وقع على جيليبراند، التي ستصبح عضوا في مجلس الشيوخ إلى حين انتهاء فترة كلينتون الأساسية عام 2010، حيث ستجري بعد ذلك انتخابات لاختيار عضو جديد. ولم يكن في واقع الأمر هناك منافس لجيليبراند بعد انسحاب كارولين، وإعلان كومون أنه غير راغب في المنصب. ويحق قانونيا لحاكم الولاية أن يختار من يخلف أي سيناتور يترك مجلس الشيوخ لشغل منصب رسمي، إلى حين إجراء انتخابات بعد انتهاء المدة القانونية للعضو الأصلي.

وكانت كارولين اتصلت مع مكتب حاكم ولاية نيويورك يوم الأربعاء الماضي، وعبرت عن رغبتها في الترشح للمقعد، بيد أنها عادت، وفي خطوة غير متوقعة، لترسل رسالة بالبريد الإلكتروني يوم الخميس، تعلن فيها انسحابها «لأسباب شخصية».

وأثار اختيار كرستين جيليبراند امتعاضا وسط المعارضين لحمل الأسلحة الشخصية في ولاية نيويورك، إذ أنها من أكبر المتحمسين لبقاء قانون في الولاية يسمح بحمل الأسلحة الفردية. وقالت النائبة كارولين مكارثي، التي كان زوجها قد قتل بسلاح ناري، إن موقف كرستين جيليبراند حول موضوع حمل السلاح يتعارض مع مواقف معظم الديمقراطيين في الولاية. وتحظى كرستين جيليبراند بشعبية كبيرة في مقاطعة شرق نيويورك، وكانت فازت بمقعدها في مجلس النواب بعد أن هزمت منافسها الجمهوري بنسبة كاسحة. وعملت جيليبراند في وزارة الإسكان خلال فترة الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون، ثم عملت بعد ذلك في المحاماة، إلى أن قررت أن تترشح عام 2006 لمقعد نائبة في مجلس النواب، وخاضت الانتخابات ضد الجمهوري جون سويني، الذي خسر بفارق كبير بعد أن نشر محضر للشرطة يشير إلى أن زوجة سويني اضطرت لطلب الشرطة بعد أن ضربها زوجها بعنف خلال شجار عائلي، و«العنف المنزلي» من الجرائم التي تلطخ السجل الشخصي لأي رجل في أميركا.

ويعتقد أن باترسون اختار كرستين جيليبراند لتساعده هو نفسه في الاحتفاظ بمنصبه في الانتخابات التي ستجري عام 2010، وكان باترسون، وهو أول حاكم كفيف في تاريخ الولايات المتحدة، قد تولى منصبه بعد فضيحة جنسية تورط فيها الحاكم السابق. وعقد باترسون أمس في ألبني، عاصمة الولاية، اجتماعا مع شخصيات لم يعجبها اختيار جيليبراند، وذلك لتهدئة غضبهم حول الاختيار. وقالت مصادر من الولاية إن باترسون اختار جيليبراند لأنها ستعمل على جلب مساعدات مالية لولاية نيويورك تساعدها على امتصاص الأزمة التي تعانيها مثل باقي الولايات، بسبب تداعيات الأزمة الاقتصادية، لكن منتقدي جيليبراند يشككون في ذلك، لأنها كانت هي شخصيا صوتت ضد رصد الكونغرس مبلغ 700 مليار دولار لمعالجة الأزمة المالية. وقال نواب نيويورك إن كارولين كان بالإمكان أن تساعد أفضل من جيليبراند في هذا الأمر، نظرا لقربها من الرئيس باراك أوباما، حيث كانت من أبرز الذين ساندوه في وقت مبكر أثناء الحملة الانتخابية.