221 مدرسة تابعة للأمم المتحدة في غزة تعاود فتح أبوابها

ترحيب بقرار حكومة هنية توزيع مساعدات عاجلة عليهم

TT

أفاد متحدث باسم الأمم المتحدة أمس أن المدارس الـ221 التابعة للأمم المتحدة في قطاع غزة والتي أغلقت خلال الهجوم الإسرائيلي، ستعاود فتح أبوابها اليوم لتستقبل نحو مائتي ألف تلميذ.

وكان آلاف الفلسطينيين قد لجأوا إلى المدارس التي تديرها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا)، خلال الهجوم الإسرائيلي الذي استمر ثلاثة أسابيع. وفي السادس من يناير (كانون الثاني)، استهدف القصف الإسرائيلي بعض هذه المدارس ومجمع الأمم المتحدة، مما أسفر عن مقتل 40 شخصا داخل إحدى المدارس في جباليا شمال قطاع غزة.

وقال الناطق باسم الأونروا كريستوفر غانس، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «المدارس الـ221 التابعة للأونروا ستعاود السبت (اليوم) فتح أبوابها». وأضاف: «رغم الضربة القاسية التي تلقتها الأونروا وأولئك المستفيدون من خدماتها، نحن مصممون على متابعة عملنا». وتابع غانس: «الحرب التي وقعت في غزة تجعل عملنا حاليا أكثر أهمية من أي وقت مضى».

إلى ذلك، قوبل إعلان الحكومة المقالة في قطاع غزة برئاسة إسماعيل هنية توزيع مساعدات عاجلة للمتضررين من العدوان الإسرائيلي على القطاع، بترحيب من قبل الذين دمرت منازلهم، والذين تحدثت إليهم «الشرق الأوسط». فقد وصف إبراهيم يوسف، 28 عاما، الذي يقطن في المنطقة الجنوبية الشرقية من مدينة خان يونس، والذي دمرت قوات الاحتلال منزل عائلته المكون من ثلاثة طوابق في العدوان الأخير، أن قرار الحكومة «ممتاز جدا»، مشيرا إلى أن الحصول على هذه المساعدات المؤقتة سيساعد الناس الذين دمرت منازلهم على الوقوف على أرجلهم، حيث إن جميع الذين دمرت منازلهم فقدوا كل شيء. وأضاف أن أفراد عائلته يخططون لشراء ملابس وأثاث، بدلا من الملابس التي أتلفت بفعل القصف.

أما خالد النجار الذين يقطن قرية خزاعة جنوب شرق قطاع غزة، فقد وصف الخطوة بـ«الجيدة جدا»، مشيرا إلى أنه وأفراد عائلته خرجوا من البيت المدمَّر بالملابس التي كانوا يرتدونها فقط، حيث فقدوا كل شيء. وأضاف أن هذه المساعدات ستمكنه وعائلته من مواجهة المشكلات الناجمة عن تدمير المنزل. وأشار إلى أهمية الحصول على مساعدة عاجلة لمواجهة ما تتعرض له عائلته من تشرد، سيما في ظل أجواء الشتاء القارس. أما رسمي إبراهيم الذي يقطن إلى الجنوب من بلدة بني سهيلا، جنوب القطاع، والذي دمر منزله بعد أن قامت طائرة إسرائيلية نفاثة من طراز «إف 15» بقصفه، فقد تحدثت إليه «الشرق الأوسط» بينما كان يحاول العثور على شقة للإيجار، مؤكدا أنه يرحب بهذه الخطوة إذا كانت خطوة عاجلة ومؤقتة، مشددا على ضرورة أن تتبع هذه الخطوة بخطوات لاحقة تكفل إعادة بناء بيته الذي قال إنه كلفه 35 ألف دولار. ومثله مثل معظم الذين دمرت منازلهم، فأن رسمي يخطط لاستخدام المساعدات العاجلة في استئجار منزل لعائلته، بالإضافة إلى شراء حاجات لأطفاله الذين فقدوا كل شيء. وشدد على ضرورة أن يتكاتف جميع العرب والمسلمين في تقديم يد العون والمساعدة للمتضررين من العدوان على القطاع.

وكان وزير الشؤون الاجتماعية في الحكومة المقالة أحمد الكرد، قد أبلغ «الشرق الأوسط» أن حكومته ستقوم بتوزيع مساعدات عاجلة ومؤقتة، لكل العائلات التي تضررت من العدوان الأخير. وأشار إلى أن الحكومة ستوزع مبلغ 4 آلاف يورو لكل عائلة دمر منزلها بالكامل، ومبلغ ألفي يورو لكل عائلة لحقت أضرار كبيرة بمنزلها، و1000 يورو لكل شخص قتل في العدوان، و500 يورو لكل شخص جريح. وشدد الكرد على أن هذه مساعدات عاجلة ومؤقتة ولا تدخل في إطار مشاريع إعادة الإعمار، مؤكدا أن حكومته تعكف حاليا على إعداد دراسات حول متطلبات عملية إعادة الإعمار بشكل تفصيلي.