أبو فاعور لـ«الشرق الاوسط»: اللقاء بين نصر الله وجنبلاط غير مطروح.. لكن النقاش مفتوح

قال عن اللقاء المزعوم: لم نطلبه ولم يعرضوه

TT

لم تكن هناك ملفات ملحة لطرحها في اللقاء الذي ضم رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط ورئيس كتلة نواب «حزب الله» في البرلمان اللبناني النائب محمد رعد. لكن الاصرار الذي أبداه «الوسيط» بين الطرفين، وزير الشباب والرياضة طلال أرسلان المتحالف مع الحزب، ساهم في انعقاد هذا اللقاء بعدما طيَّر جنبلاط نصاب لقاء سابق كان يفترض أن ينعقد.

اللقاء في دارة الوزير ارسلان كان «مظلة سياسية» الهدف منها تعزيز المناخات الايجابية السائدة على الارض في المناطق «المشتركة» التي يتجاور فيها الطرفان ديمغرافياً والتي تشهد عملاً دؤوباً للجان التنسيق المشتركة التي تعمل على ضبط الاوضاع على الارض بعد المعارك التي شهدتها المنطقة خلال احداث 7 مايو (أيار) 2008.

ويقول عضو «اللقاء الديمقراطي» وزير الدولة وائل أبو فاعور لـ «الشرق الاوسط» ان الاجواء كانت «ايجابية وودية»، مشيراً الى ان النقاش الاساسي فيها تركز على متابعة القضايا الميدانية. لكنه أشار الى ان البحث «تطرق أيضاً الى الوضع السياسي... وحتى القضايا الخلافية كملف العلاقات اللبنانية ـ السورية». وأشار الى ان جنبلاط بادر وفد الحزب بالقول: «لست على خلاف معكم على مبدأ المقاومة والعداء لاسرائيل، بل على آليات المواجهة وعلاقتها بالدولة. وهذه مواضيع يمكن حلها بالحوار. لكن الخلاف السياسي بيننا هو في ملف العلاقات مع سورية».

ويشير الوزير ابو فاعور الى ان الخلاصة الاولى من اللقاء هي ان المعالجات التي حصلت في المناطق المشتركة أعطت نتائح ايجابية، وبالتالي فإن الوضع الشعبي أفضل ومسار التهدئة مستمر على السكة الصحيحة. أما الخلاصة الثانية فهي ـ بحسب الوزير ابو فاعور ـ وجود خلاف سياسي، لكنه يحل بالطرق الديمقراطية والسلمية من دون العودة الى المناخات السابقة، سواء الاعتداءات العسكرية التي حصلت (في 7 مايو) أو مناخ التخوين والتحريض الاعلامي العالي اللهجة. ويشدد على ان الامور ليست مغلقة وأن الحوار «يمكن ان يؤدي الى مقاربات مشتركة لكل الموضوعات... حتى الخلافية».

ويؤكد أن اللقاء غير مطروح حالياً بين جنبلاط والأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله، جازماً بأن هذا الموضوع لم يطرح في أي لحظة، لا من قبل «حزب الله» ولا من قبل الحزب التقدمي الاشتراكي. كما من البديهي القول ان أي كلام عن علاقة جنبلاط بسورية لم يصدر من الجانبين.

وتطرق النقاش بين الطرفين الى موضوع غزة وملف «الدينامية الجديدة في الولايات المتحدة» بعد وصول الرئيس باراك اوباما الى السلطة. كما جرى نقاش حول «علاقة المقاومة بالدول التي تدعمها». وقال جنبلاط: «أنا افهم كم عانت المقاومة الفرنسية، لكن بالحد الادنى نزل الاميركيون والبريطانيون على الارض وساهموا في تحرير فرنسا، فما الذي تقوم به سورية؟».