وزراء إعلام الدول الإسلامية يعقدون مؤتمرهم في الرباط غدا

الناصري: السياق الدولي يفرض اعتماد أساليب حديثة لإسماع صوت العالم الإسلامي

TT

أعلن خالد الناصري، وزير الاتصال الناطق باسم الحكومة المغربية، عن مشاركة 42 دولة في الدورة الثامنة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام، التي ستنعقد في الرباط، في الفترة الممتدة ما بين 25 و28 يناير (كانون الثاني) الجاري. وقال الناصري، في مؤتمر صحافي بالرباط أمس، إن 22 وزير إعلام عبروا شخصيا عن حضورهم أشغال الدورة الثامنة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام، التي ستنطلق باجتماع خبراء الدول المشاركة يومي 25 و26 يناير (كانون الثاني) الجاري، تمهيدا لاجتماع قمة وزراء الإعلام، معتبرا أن عدد المشاركين في دورة الرباط، سيكون أكبر من الدورة السابعة التي انعقدت في جدة بالمملكة العربية السعودية. وأوضح الناصري أن وزراء إعلام الدول المشاركة سينكبون على مناقشة عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وبالأخص كيفية نصرة الشعب الفلسطيني في محنته، على المستوى الإعلامي، وتبليغ العالم رسالة حضارية لا تدافع عن الشعوب المسلمة ككيان إنساني فقط، ولكنها ستبرز كذلك الشخصية المتميزة للمسلم في مواجهة التشويه الإعلامي الدولي، وستبين قوة المسلمين، المؤمنين بترسيخ الممارسة الديمقراطية على مستوى تدبير الشأن العام، والممارسة الديمقراطية قولا وفعلا، واحترام الهوية الثقافية الإسلامية.وأكد الناصري أن الدورة الحالية، ستعمل على تسريع فكرة إحداث قناة تلفزيونية إسلامية، التي نوقشت في أكثر من مناسبة في الدورات السابقة، إذ تم الاتفاق على التصور لتنفيذها على أرض الواقع، لكن لم توضع الإجراءات العملية لذلك، كما سيتم التطرق إلى موضوع وكالة الأنباء الإسلامية، واتحاد الإذاعات الإسلامية.

وقال الناصري «إن السياق العام الدولي بالغ التعقيد، الذي يؤطر أشغال المؤتمر، يبرز جسامة المهام الملقاة عليه، لتجسيد أهداف منظمة المؤتمر الإسلامي على الواجهة الإعلامية، بما يقتضيه ذلك من تنشيط قطاع الإعلام، ودعم الصندوق العالمي للتضامن الرقمي في عصر التدفق المعلوماتي، الذي يعيشه عالم اليوم، وإيلاء العناية اللازمة للتواصل الخارجي، باعتماد أساليب عمل حديثة وفعالة لإسماع صوت العالم الإسلامي، ومواقفه وقضاياه، خاصة بالنسبة لوكالة الأنباء الإسلامية الدولية (إينا)، واتحاد الإذاعات الإسلامية (اسبو)، بغية تعزيز مكانتها، والارتقاء بمستوى أدائها، بما يخدم الأهداف النبيلة للإنسانية جمعاء».

وأعلن الناصري عن مشاركة دول المغرب العربي، التي أكدت مشاركتها، كما هو الشأن بالنسبة لتركيا، ودول من أفريقيا وآسيا، والدول العربية، لكنه لم يحدد نوعية رئاسة الوفود، هل على مستوى منصب الوزير، أو وكيل الوزارة، أو ما دونه.

وبشأن إمكانية إصدار قانون للصحافة يوحد الدول الإسلامية، في إلغاء العقوبة السالبة لحرية الصحافي، أكد الناصري أن لكل دولة تجربتها في هذا المجال، وأن بلاده تدعم مجال حرية التعبير، ولها موقف ثابت وتراكمات من أجل ترسيخ بناء الصرح الديمقراطي، مشيرا إلى أن تجربة المغرب لها قيمة، ويمكن أن تشكل نموذجا، مثلها مثل دول أخرى، مشيرا إلى أن الدورة الثامنة ستحتفل بالذكرى الأربعين لإحداث منظمة المؤتمر الإسلامي، التي نادى بتأسيسها العاهل المغربي الراحل الملك الحسن الثاني، عقب إحراق المسجد الأقصى، عام 1969، وهو ما استجابت له 57 دولة، ما أسفر عن إنشاء منظمة المؤتمر الإسلامي بالرباط، وهي المنظمة الذي انبثق عنها المؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام. ولم يكشف الوزير عن شعار الدورة الثامنة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام، مكتفيا بالقول إن الدورة تنعقد في ظرف دولي واضح المعالم، موضحا أن العدوان الإسرائيلي على غزة، سيكون منطلقا للنقاش بفريق موحد من المسؤولين في مجال الإعلام، مضيفا أن خمسة منظمات دولية غير حكومية ستواكب أشغال الدورة الثامنة.