سوداني يبيع الآيس كريم في تل أبيب ويدعي أنه ابن وزير سابق

الشرطة الإسرائيلية شككت في الرواية.. ولاجئون أكدوها

TT

ضبطت شرطة العمالة الأجنبية في إسرائيل شابا سودانيا يبيع الآيس كريم (البوظة) في شوارع تل أبيب، فادعى بأنه ابن لعائلة سودانية ذات وزن سياسي كبير وأن والده المتوفى وزير سوداني سابق ووالدته مسؤولة في الحكومة حتى اليوم. وقد شككت الشرطة الإسرائيلية في هذه الرواية في البداية، إلا أن العديد من السودانيين اللاجئين في إسرائيل أكدوا صحة الرواية. وقال مسؤول جمعية رعاية اللاجئين السودانيين في إسرائيل، شالوم يهوشواع، إن «الشاب يبدو صادقا ولا يوجد سبب يجعله يخترع هذه القصة». وقال يهوشواع إن «إسرائيل تسمح في الشهور الأخيرة للاجئين من السودان وإريتريا بالمكوث في إسرائيل وتمنح كل من يثبت انه ليس إرهابيا تصريح إقامة لمدة 3 أشهر يتم تجديدها، شرط أن لا يصل إلى المناطق الإسرائيلية الوسطى (تل أبيب وضواحيها). فقد حددت لهم المكوث فقط في المناطق الشمالية والجنوبية من إسرائيل. لكن الشاب المذكور وجد في تل أبيب بشكل غير قانوني لذلك تم اعتقاله».

وروى يهوشواع قصة هذا الشاب فقال، «والده وزير سابق. وقد أرسله للدراسة في القاهرة قبل 6 سنوات وتخرج من كلية الحقوق هناك، متخصص في القانون الدولي. ولكنه لم يجد عملا يناسب موضوع دراسته. ولم يرغب في العودة إلى السودان بعد وفاة والده، فعرض عليه شقيقاه أن يسافر إليهما في كندا. ولكنه لم يتحمس للفكرة. واضطر إلى العمل حمالا كي يعيش. فقرر الهجرة إلى إسرائيل مثل العديد من أصدقائه. فتسلل عبر الحدود. وضبط واعتقل ثم أطلق سراحه على أن يعمل في الجنوب الإسرائيلي. وعمل الشاب السوداني حمالا في سوق بئر السبع. ولكنه اختلف مع حمالين آخرين، فهرب إلى تل أبيب واختار العمل بائعا للآيس كريم في الشوارع. وقد تمكن من العمل شهرين، قبل أن يلقى عليه القبض. وتطالب شرطة الهجرة بطرده بسبب مخالفته أحكام القانون، لكن الجمعية تدافع عنه وتحاول إبقاءه في إسرائيل إلى حين تنفرج الأزمة في السودان».