قال الرئيس اليمني علي عبد الله صالح إن «اليمن سيتسلم المعتقلين اليمنيين في السجن الأميركي بغوانتانامو في غضون ثلاثة أشهر على أبعد تقدير». وقال أمس أمام المؤتمر الـ 19 لقادة وزارة الداخلية إنه أمر أجهزة الأمن بإعداد وتجهيز مركز متكامل به مدرسة ومرافق صحية وسكن لائق لاستقبال السجناء اليمنيين في المعتقل الأميركي والبالغ عددهم 94 معتقلا . وأشار إلى أنه «سيسمح لأسر المعتقلين بالعيش معهم وإعادة تأهيلهم تأهيلا وطنيا يرمي إلى إبعادهم عن التطرف والغلو وأن اليمن سيتسلم معتقليه في غضون شهرين إلى ثلاثة أشهر». وذكر الرئيس صالح أن «اليمن طلب من الأميركيين تسليم المعتقلين وأن إدارة الرئيس بوش السابقة قد توصلت مع اليمن في هذا الأمر على أن يتم ترحيل المعتقلين إلى السعودية من أجل إعادة تأهيلهم، وأن اليمن رفض الطلب الأميركي وأنه أبلغ الأميركيين استعداد اليمن لاستقبالهم في بلادنا، على أن نجهز لهم مركزا للتأهيل». وثمن الرئيس اليمني دور الأجهزة الأمنية اليمنية في إحباط محاولة الخلية الإرهابية في مدينة الروضة بشمال العاصمة صنعاء. وقتلت أجهزة الأمن عنصرين من الخلية وجرحت ثالثا اعتقل، وفر شخص رابع ما تزال أجهزة الأمن تطارده. وقال إن الدور الذي قامت به فرقة مكافحة الإرهاب في الأمن المركزي كان جيدا بتمكنها من إحباط عملية الإرهاب قبل وقوعها، وأنه عمل اتسم باليقظة، وهو عمل استخباري صحيح في منع وقوع الجريمة قبل أن تقع. ودعا للاستفادة من الأحداث التي وقعت في محافظتي حضرموت ومأرب بتقييم النجاحات والإخفاقات في تلك الأعمال أثناء قيام الإرهابيين بمثل تلك الأفعال. وحول المبادرة اليمنية بشأن حل الخلاف بين فتح وحماس قال الرئيس علي صالح إن «اليمن سلم هذه المبادرة لفتح وحماس وسورية ومصر وتركيا، حيث تضمنت تشكيل حكومة وحدة وطنية تعد لانتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة، في غضون 6 أشهر وأنه تلقى ردودا إيجابية من قيادتي المنظمتين. واعتبر ما خرجت به القمة العربية في الكويت من قرارات إيجابية ستسهم في رأب الصدع بين الأشقاء العرب وبين كل الأطراف».