مقديشو: مصرع 15 صوماليا في هجوم انتحاري على قوات الاتحاد الأفريقي

جيبوتي تستعد لانتخاب رئيس جديد للصومال وتشكيل برلمان موحد

صوماليون ينقلون جريحا إلى المستشفى إثر اشتباكات بين القوات الأفريقية وجماعات إسلامية في مقديشو أمس (رويترز)
TT

قتل 15 شخصا على الأقل في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة قرب موقع عسكري تابع لقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي في العاصمة الصومالية مقديشو. وأصيب أكثر من 25 مدنيا آخرين في تبادل لإطلاق النار بعد عملية التفجير، بين القوات الأفريقية ومقاتلين إسلاميين، كما تعرض سوق «بكارو» أكبر الأسواق في العاصمة لقصف مدفعي كثيف. ويقع موقع قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي في شارع مكة بين القصر الرئاسي ومطار مقديشو الدولي. وأعلن تنظيم الشباب مسؤوليته عن هذا الهجوم الانتحاري ضد القوات الأفريقية والاشتباكات المباشرة التي حدثت بعد ذلك، وكان هذا التنظيم الذي يعد من أبرز الفصائل الإسلامية المسلحة قد أعلن إلى جانب عدد من الفصائل الإسلامية الصومالية المسلحة عن مواصلة القتال ضد قوات الاتحاد الأفريقي بعد انسحاب القوات الإثيوبية. وكانت قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي قد تعرضت قبل أيام لهجوم تفجيري بواسطة لغم زرع بجانب الطريق استهدف قافلة عسكرية كانت تمر في نفس هذا الشارع، وأسفر الهجوم عن نسف عربة عسكرية تابعة للقوات الأفريقية، ويصبح هذا الهجوم الأعنف من نوعه الذي يحدث في العاصمة بعد انسحاب القوات الإيثوبية من مقديشو. ونفى المتحدث باسم قوات حفظ السلام الأفريقية الميجور «بريجي بهوكو» إصابة أي من الجنود الأفارقة بأذى. من جهة أخرى أعلنت سلطات جمهورية أرض الصومال عن العثور على 10 من الصواريخ المضادة للطائرات كانت مخبأة في أحد المنازل في هرجيسا عاصمة الإقليم، وصرح وزير داخلية أرض الصومال عبد الله اسماعيل أن الشرطة عثرت على 10 قذائف من صواريخ أرض جو التي تطلق من الكتف، وقال الوزير إن هذه الصورايخ جاءت من إريتريا، وتم نقلها من طوسا مريب بوسط الصومال وأدخلت الى هرجيسا وكانت مخابراتها تتبع خط سيرها الى أن تم القبض عليها. وأضاف الوزير أنه تم إلقاء القبض على شخصين متهمين بتورطهما في إدخال هذه الصواريخ ويتم التحقيق معهما حاليا. وتجري الشرطة التحقيق معهما، ولم يتم بعد معرفة الدافع وراء استخدام هذه الصواريخ المضادة للطائرات. ونوع هذه الصواريخ من تلك التي تستخدم مرة واحدة وتطلق من على الكتف.

في هذه الأثناء دعا برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة السلطات المحلية والجماعات المسلحة في جنوب ووسط الصومال إلى توفير ضمانات أمنية لتمكين المنظمة من تقديم المعونات الإنسانية إلى المتضررين والمحتاجين في الصومال، وصرح برنامج الغذاء العالمي في بيان أصدره في نيروبي أنه «يريد من قادة المجتمع أن يتقدموا ويوفروا ضمانات واضحة تمكن العاملين في البرنامج من تنفيذ عملهم الانساني بسلامة».

وعلى صعيد آخر تجري الاستعدادات في جيبوتي على قدم وساق لوضع اللمسات الأخيرة من أجل انتخاب رئيس جديد للصومال وتشكيل برلمان موحد يتقاسمه بالتساوي الحكومة وتحالف المعارضة، ووصل كل من رئيس البرلمان الصومالي القائم بأعمال الرئيس الشيخ آدم محمد نور ورئيس الوزراء نور حسن حسين إلى جيبوتي، واكتمل وصول جميع نواب البرلمان الصومالي الى جيبوتي صباح امس. ومن المتوقع أيضا أن يتم عقد جلسة للبرلمان الحالي اليوم الأحد قبل أن يتم توسيع البرلمان، وأن يتخذ البرلمان الحالي قرارات لتعديل مواد في الدستور الحالي مثل تحديد عدد أعضاء البرلمان بـ 275 عضوا، ومهلة انتخاب الرئيس بـ 30 يوما. وبعدها يتم توسيع البرلمان ليصبح أعضاؤه 550. ولم يتم حتى الآن الإعلان عن موعد انتخاب الرئيس الا أن مصادر مقربة من منظمي مؤتمر المصالحة الصومالي أفادت لـ «الشرق الأوسط» بأن جميع إجراءات المؤتمر مثل توسيع البرلمان وانتخاب الرئيس الجديد سيتم الانتهاء منها في الفترة ما بين 26 الى 29 يناير الحالي، وأن الرئيس الجديد للصومال سيشارك في قمة الاتحاد الأفريقي المقرر انطلاقها في أديس أباب في الأول من فبراير المقبل.