معارك بين القوات الحكومية ومتمردي «العدل والمساواة» في دارفور

الأمم المتحدة: الجيش السوداني يقصف بلدة مهاجرية

TT

قالت قوات حفظ سلام ومتمردون، إن طائرات حكومية سودانية قصفت بلدة مهاجرية الرئيسية في جنوب دارفور امس، بعد أسبوع من سيطرة متمردي حركة العدل والمساواة في دارفور عليها. وقال مسؤول في الأمم المتحدة لرويترز، ان قنابل سقطت بالقرب من قاعدة تديرها قوة حفظ السلام المشتركة التابعة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي (يوناميد) في بلدة المهاجرية ودمرت منازل.

ويمثل الهجوم تصاعدا في الاشتباكات الأخيرة بين قوات الحكومة وقوات حركة العدل والمساواة في دارفور. وسيطرت حركة العدل والمساواة على المهاجرية من قوات يقودها ميني اركوا ميناوي زعيم المتمردين الوحيد في دارفور، الذي وقع على اتفاق سلام مع الحكومة عام 2006. واكد كبير مفاوضي حركة العدل والمساواة احمد تقد وقوع الهجمات. وقال لرويترز «ان القصف دائر في ذلك الوقت»، مضيفا أن طائرات القوات المسلحة السودانية تقصف المهاجرية، والنيران في كل مكان في البلدة. واوضح انه لم يصب احد من حركة العدل والمساواة لأن قواتها كانت خارج البلدة. ولم يتسن الحصول على تعليق من القوات المسلحة السودانية. واعلن الناطق باسم الجيش السوداني عبد السميع حاج الحسن لوكالة الصحافة الفرنسية «حاصرت قواتنا (مدينة) مهاجرية. وتدور معارك بين قواتنا وحركة العدل والمساواة»، ولم يوضح ما اذا كانت المعارك قد اسفرت عن قتلى او جرحى.

من جهته، نفى السودان ان تكون قواته الأمنية ارتكبت «انتهاكات لحقوق الإنسان» بفتح النار على نازحين في مخيم في دارفور في أغسطس(آب) مما ادى الى مقتل 33 شخصا، كما جاء في تقرير للامم المتحدة. وقال علي الصديق الناطق باسم وزارة الخارجية السودانية «اننا ننفي ذلك» في رد على تقرير للجنة تحقيق مشتركة لمفوضية الامم المتحدة العليا لحقوق الإنسان ومهمة حفظ السلام للاتحاد الافريقي والأمم المتحدة في دارفور.

وفي نفس الوقت، وصل الموفد الروسي الخاص الى السودان امس، في جولة تستغرق حوالي اسبوع، سيجري خلالها محادثات مع الرئيس عمر البشير، الذي يواجه احتمال صدور مذكرة توقيف دولية بحقه عن المحكمة الجنائية الدولية. ووصل ميخائيل مارغيلوف رئيس لجنة الشؤون الخارجية في روسيا مساء الى مطار الخرطوم، على ما افاد مصور وكالة الصحافة الفرنسية. وسيلتقي الموفد الخاص اليوم، وزير الخارجية السوداني دينغ الور، ويزور بعدها جنوب السودان واقليم دارفور.