جمال مبارك: لدى مصر خلافات جذرية مع إيران تتعلق برؤيتها للمنطقة

قال: جبهتنا الداخلية صلبة والأمن القومي خط أحمر

TT

مؤكدا على صلابة الجبهة الداخلية في بلاده وقدرتها على معرفة أن الأمن القومي المصري هو «خط أحمر» لا تسمح لأحد من الاقتراب منه، قال جمال مبارك نجل الرئيس المصري حسني مبارك أمس إن لدى بلاده خلافات جذرية مع إيران تتعلق برؤيتها للمنطقة. وشدَّد على ضرورة العمل العربي المشترك لمواجهة المخاطر التي تحيق بالمنطقة العربية وفي القلب منها القضية الفلسطينية، قائلا إن مصر مع مقاومة الاحتلال، ولكن إذا لم يتحد الفلسطينيون سوف تضيع القضية، لافتا إلى أن محاولة تصوير مصر على أنها ضد المقاومة، إنما هي محاولة للعب بالمشاعر في الشارع العربي.

ووصف مبارك الابن العلاقات بين مصر وسورية بأنها «علاقات تاريخية ممتدة، شابتها بعض المشاكل في بعض الأوقات»، إلا إن «مصر ستستمر دائما سندا لسورية في محاولتها لاستعادة أراضيها المحتلة»، في الجولان، قائلا إن أزمة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أوضحت أن هناك معسكرين في العالم العربي، أحدهما معسكر مصر والسعودية وهو المعسكر الذي يؤيد المبادرة العربية للسلام، والآخر يشمل دولا أخرى تحاول أن تظهر بمظهر المدافع عن المقاومة الفلسطينية غير أنها مع الاستسلام.

ويشغل مبارك الابن موقع الأمين العام المساعد لشؤون السياسات بالحزب الحاكم، وأعرب في رده على أسئلة مؤتمر الحزب عن محافظة القاهرة أمس عن أمله في أن يتم ترسيخ الانفتاح الذي تم بين الدول المشاركة في قمة الكويت العربية الاقتصادية، وقال إن هناك أُسُساً لا بد من التصارح حولها، منها «تحديد رؤية مساندة القضية الفلسطينية مع ترك الخلافات جانبا»، لأن الانقسام يسبب ضعفا للعالم العربي ويستغله الآخرون لمحاولة بسط نفوذهم في المنطقة، في إشارة لإيران التي قال إنها دولة كبيرة لكن مصر لديها خلافات جذرية معها فيما يتعلق برؤيتها للمنطقة. ومن المعروف أن العلاقة بين القاهرة وطهران مقطوعة منذ نحو 29 عاما. وأضاف جمال مبارك إن موقف مصر من محنة غزة أثبت أننا على الطريق الصحيح لمصلحة مصر والعالم العربي، وأن قوة العالم العربي من قوة مصر، مشيرا إلى أن «مصر يتم السعي إليها ولا تسعى هي لأحد». وقال إن المؤشرات الأولية للإدارة الأميركية الجديدة تؤكد أنها جادة منذ اليوم الأول للتعامل مع القضية الفلسطينية، وأنه لا بد من استغلال ذلك والتأكيد من جانبنا على أننا جادون في الحصول على السلام العادل مع طرح المبادرة العربية، مشيرا إلى «الاتفاقية الأميركية ـ الإسرائيلية الأمنية» لمنع تهريب السلاح إلى غزة، بقوله «إنها (الاتفاقية) لا تعنينا ولن تفرض على مصر التزامات».

وفي رده على سؤال حول «الموقف القانوني لغزة»، في أعقاب الانسحاب الإسرائيلي الأحادي من القطاع عام 2005، قال مبارك الابن إن غزة تعتبر أرضا محتلة وأن على إسرائيل مسؤولية قانونية تجاهها..«غزة والضفة الغربية هما نواة الدولة الفلسطينية التي نأمل أن تتحقق قريبا». وأكد جمال مبارك أن الجبهة الداخلية المصرية «قوية وصلبة» وأن المعارضة في البلاد تعد رصيدا للنظام السياسي وأن «المجتمع المصري المفتوح يعلم خطه الأحمر وهو أمنه القومي».