السنيورة: لا حلول ناجعة إلا بحل عادل للقضية الفلسطينية على أساس المبادرة العربية

ألقى كلمة بمناسبة اليوم التلفزيوني للتضامن مع غزة

TT

أكد رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة «أن كل المساعي لا يمكن ان تكون ناجعة ما لم تعمل على ايجاد الحل العادل للقضية الفلسطينية، وإعادة الحقوق لأصحابها على اساس المبادرة العربية للسلام». ورأى «أن أكبر خدمة يقدمها الفلسطينيون لاسرائيل هي أن يبقوا منقسمين ومتباعدين ومختلفين». واعتبر «أن أكثر أفعال التضامن قوة مع ما تعانيه غزة وأهلها يكون بتلقف المبادرة والكلمة الطيبة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز».

وفي كلمة ألقاها بمناسبة اليوم التلفزيوني للتضامن مع غزة حيا السنيورة العاملين في الاعلام اللبناني على «مبادرتهم الاخوية الصادقة تجاه اخوانهم الفلسطـــينيين، ومواقفهـــم المتضامنة مع أهلهم المحاصرين في غزة منذ بدء العدوان الاسرائيلي». وخاطب المجتمع الدولي وتحديداً الإدارة الأميركية الجديدة بالقول «إن كل المساعي التي يمكن أن تبذل، لا يمكن أن تكون ناجعة ما لم تتوجه نحو معالجة المشكلة الأساس، وهي العمل على إيجاد الحل العادل للقضية الفلسطينية لاعادة الحقوق الى أصحابها على أساس المبادرة العربية للسلام، لأنها هي الفرصة التي يجب التقاطها الآن وتعزيز عملنا من اجل اقناع الاخرين واقناع المجتمع الدولي بها وعلى أساس أن هذه المبادرة لن تبقى مطروحة على الطاولة إلى الأبد».

وتوجه السنيورة الى الفلسطينيين في لبنان وفلسطين ودول الشتات، بالقول إن اكبر خدمة «تقدمونها لإسرائيل هي في أن تبقوا منقسمين ومتباعدين ومختلفين. وخطورة الأمر تزداد في هذه المرحلة بالذات حيث من الواجب أن تنطلق فوراً عملية إعادة إعمار ما هدمه العدوان في غزة، وإلا فإنكم باختلافكم هذا تزيدون من معاناة أهل غزّة، وتقللون من رغبة من يريد دعمكم ومساعدتكم. فالمجتمع العربي والدولي والدول المانحة قد تحجم عن المساعدة، أو تخففها إذا ما وجدت أن أصحاب القضية الأساس منقسمون، مختلفون على سبل مساعدة أنفسهم». وختم مخاطباً الفلسطينيين: «إن طريق الوحدة بين بعضكم بعضاً معروفة وواضحة، وذلك بإعادة جمع ما انقسم، والعمل على مد اليد والتعاون والتآزر والتوحد، وعلى الأقل لإطلاق ورشة إعادة الإعمار، على أن تبقى الخلافات والتباينات السياسية لمعالجة الحوار والنقاش في اطر مختلفة».

وفي المناسبة دعا رئيس تكتل «التغيير والاصلاح» النائب ميشال عون العرب «الى عدم احتواء انتصار المقاومة الفلسطينية سياسيا، بل دعم هذه المقاومة لأن انتصارها عظيم نظرا الى موازين القوى وتحمل الأذى الذي لحق بأهل غزة»، لافتا الى أن «العرب كانوا سيخسرون الهوية السياسية الفلسطينية لو لم تنتصر غزة، ولكان فرض التوطين، لان خطة جنيف لا تتضمن حق العودة، انما خيارات للشعب الفلسطيني يختار من خلالها اين يريد الإقامة». من جهته، اعلن رئيس لجنة الحوار اللبناني ـ الفلسطيني السفير خليل مكاوي انه «منذ اليوم الاول للاعتداء الوحشي الاسرائيلي على غزة بادرت الحكومة اللبنانية الى تخصيص مليون دولار مساعدة أولية لمساعدة اخوتنا في غزة وكان من نتيجتها إرسال الدفعة الاولى من المساعدات الطبية. ونحن الآن في صدد التحضير لدفعة ثانية سنقوم بإرسالها، اضافة الى ذلك فان لجنة الحوار اللبناني ـ الفلسطيني فتحت حسابا في البنك المركزي اللبناني مناشدة اللبنانيين جميعا التبرع».

يذكر أن محطة «تلفزيون لبنان» الرسمية أقامت أمس يوم «تيليثون» لجمع التبرعات لغزة.