البطريرك الماروني يؤيد «الكتلة الوسطية» ويؤكد أنها ليست موجهة ضد عون

أكد أن الكتلة لإخراج البلاد من أزمتها

TT

شدد البطريرك الماروني نصر الله صفير، أمس على ضرورة قيام «كتلة وسطية» بعد الانتخابات البرلمانية المقبلة في يونيو (حزيران) المقبل، قال انها «ترجح الكفة» بين فريقي الازمة اللبنانية.

وكرر صفير، لدى عودته من القاهرة أمس، القول ان «وضع لبنان كوضع عربة لها حصان من الامام وآخر من الوراء، وكل يشد صوب جهته، فلا يمكن أن تجري العربة في هذا الشكل، ولكن يجب ان تكون هناك كتلة وسطية ترجح الكفة، فإذا مالت الكتلة الوسطية الى الشمال أو الى الجنوب فإن الامور تجري بسهولة أكبر».

وسئل عن رفض رئيس الجمهورية ميشال سليمان، «أن ينقل عن لسانه أي كان تبنيه لأي كان في مجال ترشحه للانتخابات النيابية المقبلة، وهل أن بكركي منحازة الى طرف سياسي أو حزبي معين في مسألة الكتلة الوسطية»، فأجاب: «لسنا منحازين لأحد، إنما قلنا لإخراج البلاد من الوضع الذي هي فيه، فيجب أن تكون هناك كتلة وسطية لكي لا يكون هناك شمال ويمين، وتقف عندها العربة». وسئل: ولكن لماذا تنحصر الكتلة الوسطية لدى الطوائف المسيحية الكريمة، وهذا ما يدل على انها موجهة ضد العماد ميشال عون، في حين ان باقي الطوائف الاسلامية ليس لديها مرشحون وسطيون؟ فأجاب: «ليست موجهة ضد العماد عون، وأعتقد أن هذه الكتلة الوسطية موجودة لدى كل الطوائف، ولكن منها ما يظهر ومنها ما لا يظهر».

ورحب صفير بالمصالحات العربية التي حصلت، متوقعاً أن يكون لها «اثر ايجابي على لبنان»، لكنه أشار الى ان هذه المصالحات «يبدو انها لا تدوم كثيراً».