رئيس أركان الجيش العراقي: العام الحالي والذي يليه سيشهدان تعزيزات كبيرة في التسليح

الفريق بابكر زيباري لـ «الشرق الأوسط»: لا تخوف من الانسحاب الأميركي

TT

أكد الفريق أول ركن بابكر بدرخان زيباري رئيس أركان الجيش العراقي، أن هذا العام والعام المقبل سيشهدان تعزيزا كبيرا للقدرات في التسليح، فيما يخص الإسناد الجوي والتدريب والإسناد البعيد والاستطلاع الجوي.

وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أكد زيباري «أن قواتنا الأمنية تتجه وفق اختصاصاتها وواجباتها، فهناك جهاز متكامل وفعال أثبت قدرته في مكافحة الإرهاب، وأن قوات وزارة الداخلية تتولى الآن المسؤولية الأمنية الداخلية، وهي تطور قدراتها في استلام مسؤولياتها في متابعة الجريمة المنظمة والجنائية والأمن الداخلي».

وأشار زيباري إلى أن الجيش العراقي الآن «يمتلك قوة وقدرة وتفوقا ومنظومة إدارية، وسيصل إلى مستويات متقدمة في التجهيز والتسليح في صفوف قياداته الثلاث (البرية، والجوية، والبحرية) لتأدية واجباته ونشاطاته ولدينا جداول زمنية لتحقيق التكامل وإن قواتنا من ناحية العدد جيدة جدا». وأكد أن «مستوى السيطرة على الوضع الأمني الداخلي في حال أي انسحاب للقوات الأجنبية من العراق عال، وهناك قدرة في إدارة عمليات ذاتية متكاملة، وهذا ما أثبتته العمليات الأخيرة في قواطع المحافظات، وكان للقوة الجوية فعالية واضحة». وأكد رئيس أركان الجيش «لا تخوف من أي احتمال في حال سحب القوات الأجنبية من العراق، لأن الجيش العراقي كله قوة وثقة في قدرته على مسك زمام الأمور». لكنه عاد وأكد أيضا «لقربي من الميدان وعلمي بجميع الأمور أرى أن الأميركيين يحتاجون إلى عام كامل في حال تم اتخاذ قرار بالانسحاب، وكذلك الحال حين تطلب الحكومة العراقية منهم ذلك، وأرى أنهم ملتزمون بالعمل المشترك ويعتبرون ذلك التزاما أخلاقيا ومهنيا لإنجاز المهمة، وهذا ما أفسره في تصريح الرئيس الأميركي حول الانسحاب المسؤول». وأشار زيباري إلى أن «المراقب للأحداث بجد يجد أن الرئيس الأميركي الجديد يستند في قراراته إلى آراء القادة العسكريين الميدانيين».

وذكر بأن العراق والولايات المتحدة «قد صادقا على اتفاقية سحب القوات الأميركية ودخلت حيز التنفيذ منذ 1/1/2009 وبدأت خطوات التنفيذ بتسليم القصور الرئاسية، والمنطقة الدولية، ومواقع أخرى»، مؤكدا «أن العمل مستمر بين الحكومتين وتم عقد الجلسات الدورية، وأن آليات التنفيذ تتم وفق جداول مرسومة وفق قاعدة استراتيجية أسست للعمل بين الطرفين، وهي تسير تبعا لقناعات الجانبين ومتطلبات الاتفاقية». مشيرا إلى أن «القيادات السياسية والعسكرية أخذت في الحسبان كل الاحتمالات، وأن استراتيجية بناء القوة العسكرية العراقية تسير وفق الخطط والبرامج التي أعدت في بنائها، وأن القوات الأمنية في الجيش والشرطة تتمتع بوضع مريح وقوة أكبر ولها تنظيم جيد جدا ودلالات هذا الوصف متوافرة على الأرض في قواطع العمليات كافة».

وحول مقارنة قدرات الجيش عند مقارنة قدرات وإمكانات الجيش العراقي قبل عام 2003 وبين العام الحالي، قال زيباري «يلاحظ أن الفرق كبير، فمعظم معدات الجيش آنذاك كانت مستهلكة وهي مجرد أرقام من الدبابات والطائرات لأنها كانت محدودة الفاعلية في العمل. أما الآن فإن المقاتل العراقي أكثر انضباطا، ومؤهل ومدرب بشكل جيد ويمتلك مراكز القيادة والسيطرة في إدارة عمليات ناجحة وذات كفاءة». وأضاف «إن الجانب السياسي للجيش العراقي تقدم بإيجابية كبيرة، فالعراق اليوم لا يشكل تهديدا لأي دولة، بل نحن نسعى لأن نكون عنصر سلام ضمن المنظومة الإقليمية للعراق وللعالم أجمع، وإن الانفتاح السياسي الأخير سيجعل العراق أقل عرضة للتهديد الخارجي».