العراق يعلن غلق مطاراته وحدوده 3 أيام وحظر التجول ليلا اعتبارا من عشية الانتخابات

برلماني مسيحي عن «التحالف الكردستاني»: جهات تضيق على حرياتنا السياسية > اعتقال مرشح بتهمة خطف فتاتين

TT

أعلنت قيادة عمليات بغداد، وهي أحد مكونات اللجنة الأمنية العليا المشرفة على الانتخابات، أن اللجنة قررت اعتبار يومي الحادي والثلاثين واليوم الأول من الشهر المقبل عطلة رسمية من أجل استكمال إجراءات الانتخابات من عمليات الاقتراع وفرز الأصوات مع حظر للتجوال في المساء اعتبارا من الساعة العاشرة ولغاية الساعة الخامسة صباحا.

وقال اللواء قاسم عطا المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد إن هذه الإجراءات تأتي ضمن إطار خطة طوارئ أعدتها اللجنة الأمنية العليا المشرفة على الانتخابات وهذه اللجنة مكونة من وزارات الداخلية والدفاع ووزارة الأمن الوطني والمفوضية العليا للانتخابات. وكشف عطا عن فرض ثلاثة أطواق أمنية على كل مركز انتخابي لضمان سير العملية الانتخابية وحفاظا على أمن الناخبين.

وقال عطا في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن قرارا آخر اتخذ من قبل اللجنة الأمنية بغلق المطارات وغلق الحدود الدولية لثلاثة أيام اعتبارا من الثلاثين من الشهر الحالي مع غلق مداخل ومخارج المدن لنفس الأيام وتحديد حركة السيارات ليوم الانتخاب فقط مع اختيار 15 مركزا انتخابيا في بغداد فقط لنشاطات الإعلاميين من أجل معرفة تحركاتهم وتسهيل مهماتهم الصحافية. وأشار عطا إلى أن أكثر من 80 ألف مقاتل يستعدون الآن لحماية المراكز الانتخابية في بغداد وحدها مؤكدا أن العملية الانتخابية يتوقع لها النجاح في ظل هذه التحضيرات الأمنية المشددة.

وحول الاتهامات التي وجهت لبعض العناصر الأمنية باستخدام سيارات حكومية للترويج لكيانات وقوائم مشاركة في الانتخابات، قال عطا لم يتم إلقاء القبض على عنصر واحد قام بهذا الفعل وأن الترويج لهذا الأمر ممنوع لأن القوات الأمنية فوق الميول السياسية والاتجاهات الفئوية وهم يقفون على نفس المسافة من جميع القوائم المشاركة في الانتخابات على الرغم من أنهم ناخبون أيضا وسيشاركون بالإدلاء بأصواتهم في الثامن والعشرين من الشهر الحالي.

وأعلنت الشرطة العراقية أمس اعتقال ثلاثة أشخاص، أحدهم مرشح في انتخابات مجالس المحافظات، بعد أن قاموا بخطف فتاتين وسط الكوت، كبرى مدن محافظة واسط جنوب شرقي بغداد. وأوضح الرائد عزيز الامارة آمر قوة التدخل السريع لوكالة الصحافة الفرنسية أن «قواتنا تلقت معلومات استخباراتية حول مسلحين قاموا بخطف فتاتين (17 و18 عاما) في منطقة الهورة وسط الكوت (175 كلم جنوب شرقي بغداد)، وتوجهوا بهما بواسطة سيارة إلى جهة مجهولة». وأضاف «بعد الحصول على مواصفات السيارة، تم ملاحقتها والقبض عليهم قرب مدينة النعمانية شمال الكوت». وأكد أن «القضية أخلاقية، وليست سياسية، والتحقيق جار حاليا».

وأوضح الامارة أن «التحقيقات الأولية أكدت أن أحد الخاطفين هو زياد شاكر الغنيماوي، المرشح في انتخابات مجالس المحافظات عن قائمة (المشروع الوطني العراقي) بزعامة النائب صالح المطلك» زعيم كتلة جبهة الحوار الوطني (تسعة مقاعد). ولم يتسن الحصول على تعليق من جبهة الحوار الوطني.

إلى ذلك شكا نائب برلماني مسيحي أمس، من أن جهات لم يسمها تضيق على الحريات السياسية للمسيحيين في قضاء الحمدانية شرق الموصل قبل أسبوع من انطلاق انتخابات مجالس المحافظات التي تتنافس ثلاث كتل مسيحية على الفوز بمقاعد المسيحيين فيها.

وقال أبلحد افرام خلال ندوة في الحمدانية أمس إن «جهات هددت من يحضر محاضرته الانتخابية، بأنه سوف يتم فصلهم من أعمالهم». وكان افرام وهو الأمين العام لحزب الاتحاد الديمقراطي الكلداني وعضو في البرلمان عن قائمة التحالف الكردستاني، يلقي ندوة تثقيفية في الحمدانية عن انتخابات مجالس المحافظات التي خصص للمسيحيين فيها ثلاثة مقاعد موزعة على بغداد والبصرة والموصل، وفق نظام الحصص (الكوتا) تتنافس عليها ثلاث قوائم انتخابية. وقال افرام لوكالة «أصوات العراق» على هامش الندوة «أردنا أن ندخل بقوائم موحدة، لكن الأطراف الأخرى لم تتفق على هذا الأمر»..

وكشف افرام عن أنه اقترح أن يقاطع المسيحيون انتخابات مجالس المحافظات المزمع إجراؤها في 14 من أصل 18 محافظة عراقية في الحادي والثلاثين من الشهر الجاري احتجاجا على قلة مقاعدهم وفق نظام المقاعد المحددة سلفا (الكوتا). وأضاف طلبت أن «ننسحب من العملية الانتخابية بنينوى وبغداد والبصرة، فنحن حقنا في الموصل ثلاثة مقاعد وفي بغداد خمسة، وتم هضم حقنا من قبل أطراف معينة». وأوضح أنه عدل عن فكرة الانسحاب نزولا على مقترح من السفير الأميركي رايان كروكر. وقال نصحنا كروكر «بالدخول في الانتخابات وإلا فسوف نخسر من يمثلنا بالمحافظات الثلاث، ونصبح مثل العرب السنة الذين قاطعوا الانتخابات البرلمانية» الأخيرة، نزولا على مطالب وفتاوى قدمها معارضون متشددون للولايات المتحدة.