توقيع اتفاقية بين حملة خادم الحرمين لإغاثة الشعب الفلسطيني و«الأونروا»

تتضمن تمويل عدد من المشروعات التنموية والإغاثية داخل غزة

فلسطينيون يشاهدون عمليات إزالة انقاض منزل في منطقة جباليا أمس (إ.ب.أ)
TT

أبرمت حملة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة الشعب الفلسطيني في غزة، اتفاقية تعاون مع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، في إطار توجيهات الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية المشرف العام على حملة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة الشعب الفلسطيني بغزة، بضرورة تكثيف العمل الإغاثي لمساعدة الأسر المتضررة داخل غزة، واستمرارا للتعاون بين الحملة والمنظمات الدولية العاملة في حقل الإغاثة داخل قطاع غزة.

وقام بتوقيع الاتفاقية من جانب الحملة الدكتور ساعد العرابي الحارثي مستشار وزير الداخلية رئيس حملة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة الشعب الفلسطيني بغزة، فيما وقعها عن الوكالة المفوض العام لـ«الأونروا» كارين أبو زيد.

وبين الدكتور ساعد الحارثي أن الاتفاقية تتضمن تمويل حملة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة الشعب الفلسطيني بغزة لعدد من المشروعات التنموية والبرامج الإغاثية داخل غزة، تنفذها وكالة «الأونروا» بمبلغ 24375000 ريال.

وقال: «إن هذه الاتفاقية تأتي استمرارا للتعاون بين حملة خادم الحرمين الشريفين ووكالة «الأونروا»، في الاستفادة من الخدمات والإمكانات التي تقدمها الوكالة الدولية في توفير الغذاء للأسر المحتاجة داخل غزة، وتوفير الوقود لتشغيل الخدمات العامة الأساسية، على أن تقوم (الأونروا) بتقديم تقرير مفصل يبين الكميات التي تم توفيرها للأسر المحتاجة داخل قطاع غزة».

من جانبها أشارت كارين أبو زيد إلى أن «الأونروا» تعمل في غزة منذ 60 عاما، ولديها فريق يعمل على تقديم العمل الإنساني، وأن أهالي غزة بحاجة ماسة منذ سنوات عدة، خصوصا خلال الـ18 شهرا الماضية، حيث كان هناك حصار قوي والمعونات التي كانت تدخل قليلة جدا. وأوضحت كارين في مؤتمر صحافي أن «الأونروا» لديها مستودعات في أماكن أخرى في غزة، دمر جزء منها خلال العدوان الإسرائيلي، وتحتوي على العديد من المساعدات من المواد الغذائية التي تبلغ قيمتها 4500000 دولار. وأبرزت الأهمية الكبيرة للمساعدات المقدمة من المملكة العربية السعودية في الوقت الحالي، نظرا إلى تضرر أكثر من 95 في المائة من أهالي غزة في النقص الحاد بالغذاء، بالإضافة إلى ما خلفه الحصار المفروض على قطاع غزة. من جانبه بين مستشار وزير الداخلية أن موقف المملكة العربية السعودية مع القضية الفلسطينية مشرف، سجله التاريخ بنصرة الحق وأصحاب الحق في تلك الأرض، في المجال السياسي وفي المجال المعنوي والمالي، مشيرا إلى أن هذه المساعدات التي تأتي عقب الأزمة الأخيرة لأهالي فلسطين، ليست حديثة، بل متواصلة عبر التاريخ.

وأشار إلى المساعدات الرسمية التي أعلن عنها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بتبرع المملكة العربية السعودية بمليار دولار لإعادة إعمار ومساعدة الفلسطينيين الذين عانوا من الحرب الشرسة، ومن ثم إشراف الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية على هذه الحملة، التي بدأت العمل في أثناء الحرب.

وبين أن «التبرعات تنقسم إلى قسمين؛ الأول التبرعات المادية التي بلغت قيمتها حتى (أمس) أكثر من 220 مليون ريال، فيما بلغ القسم الثاني من التبرعات العينية ما مجموعه نحو 70 شاحنه حمولتها 770 طنا، انطلقت في جسر بري إلى غزة، وقد بدأ توزيع المساعدات، بالإضافة إلى جسر من المساعدات العينية التي ستذهب بمشيئة الله إلى القطاع».

وقال الحارثي «إن هذه الاتفاقية تأتي في إطار الخطة التنفيذية لحملة خادم الحرمين الشريفين، وهي الخطة التي تم بناؤها مباشرة بعدما أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، بإقامة هذه الحملة، حيث وجه الأمير نايف بوضع خطة تنفيذية لهذه الحملة تبدأ بوصول أي مساعدات، سواء كانت عينية أو مادية، لتصل مباشرة عن طريق وكالات وهيئات الأمم المتحدة».

وأضاف «عندما كانت الحرب قائمة، قامت المملكة بتقديم الغذاء لـ270 ألف أسرة يوميا خلال الحرب، بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي».

وفي إطار المساعدات العاجلة الآنية، بين مستشار وزير الداخلية أنه تم الاتفاق مع هيئة الأمم المتحدة بإيداع مبلغ 24 مليون ريال، لتأمين غذاء لـ550 ألف أسرة على مدى شهرين، بالإضافة إلى تأمين الوقود لمساعدة أهالي غزة، على موجة البرد.