الشيخ صباح الأحمد: القمة انتهت بقرارات إيجابية وبينت روح المسؤولية العالية لدى القادة

أمير الكويت عبر عن خالص تقديره لخادم الحرمين الشريفين لتحقيقه المصالحة العربية

TT

دعا الشيخ صباح الأحمد أمير الكويت أمس، وزراء الحكومة لاجتماع استثنائي بهدف إطلاعهم على نتائج اجتماعات القمة الاقتصادية التنموية والاجتماعية التي عقدت في الكويت الأسبوع الماضي.

واستهل الشيخ صباح الاجتماع بعرض «ما انتهت إليه القمة من قرارات إيجابية، عكست حرص القادة العرب على نصرة إخوانهم في غزة وتخفيف معاناتهم المريرة جراء العدوان الوحشي والممارسات اللاإنسانية التي تعرضوا لها». كما أشاد الشيخ صباح «بروح المسؤولية العالية التي تحلى بها أصحاب الجلالة والسمو والفخامة، واستجابتهم الطيبة للمصالحة التاريخية التي قادها سموه والتي تعالوا فيها على الخلافات الضيقة تحقيقا للمصالح العليا للأمة العربية ومواجهة مسؤولياتهم في مساندة الأشقاء في غزة على محنتهم الإنسانية وإنهاء الكارثة المأساوية التي يعيشونها».

وذكر نائب رئيس مجلس الوزراء فيصل الحجي في تصريح صحافي بثته وكالة الأنباء الرسمية عقب الاجتماع أن الشيخ صباح «عبر عن خالص تقديره للموقف الكبير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في تحقيق المصالحة العربية ولمبادرته الكريمة بالمساهمة السخية بإعادة إعمار غزة المنكوبة، كما نوه بالتقدير بالدور المهم والتحرك الإيجابي المسؤول على مختلف المستويات الذي قام به أخوه فخامة الرئيس محمد حسني مبارك رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة في إيقاف العدوان على غزة الصامدة وحقن دماء الأشقاء الفلسطينيين وتجنيبهم المزيد من القتل والدمار».

وأضاف أن أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد دعا خلال الاجتماع الاستثنائي الذي حضره ولي العهد الشيخ نواف الأحمد ورئيس البرلمان جاسم الخرافي ونائب وزير الديوان الأميري الشيخ علي الجراح، «كافة الأطراف الفلسطينية إلى نبذ الفرقة والخلاف وتوحيد الجهود والإمكانات وجمع كلمتهم تحت راية واحدة بما يخدم قضيتهم العادلة ويمهد لإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس وإحلال سلام عادل وشامل ودائم في المنطقة بموجب القرارات الدولية الصادرة بهذا الشأن».

وبحسب الحجي فإن الشيخ صباح «عبر عن ارتياحه وتفاؤله لنتائج القمة العربية في أن تحقق القرارات التي انتهت إليها غاياتها وأهدافها في دفع مسيرة التنمية الشاملة في وطننا العربي الكبير وتعزيز التضامن الاقتصادي بين أقطاره بما يسهم في الارتقاء بمستوى المعيشة لأبنائه وتهيئة فرص العمل المناسبة لشبابه ومواجهة تحديات الأمة وقضاياها».

كما استقبل الشيخ صباح الأحمد بعد اجتماعه بوزراء الحكومة وزير الإعلام الشيخ صباح الخالد ورؤساء تحرير الصحف اليومية، حيث أكد لهم أن «ما تم تحقيقه في القمة من إنجازات مثمرة ستكون لها بصمة بارزة على صعيد العمل العربي المشترك سواء على الصعيد السياسي والاقتصادي، حيث سادت روح الإخاء ونبذ الخلافات بين الأشقاء والتأكيد على وحدة الصف لا سيما فيما يتعلق في دعم ومساندة القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، وما اتفق عليه من ضرورة تفعيل آليات التكامل الاقتصادي بين الدول العربية الشقيقة بما يكفل دعم مسيرة التنمية والدفع بها في كل القطاعات».

وعلى الصعيد المحلي، كما جاء في بيان رسمي، شدد الشيخ صباح على أن «المرحلة المقبلة تتطلب المزيد من التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية خاصة في ظل الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد وتوحيد كافة الجهود اللازمة لمواجهة هذه الظروف، مع التأكيد على قدرة الاقتصاد الوطني على تجاوزها».