أوباما يعمل على تقريب وجهات النظر حول خطته الاقتصادية.. وماكين أول المعارضين

الأزمة المالية تسيطر على التغطية الإعلامية لأسبوع الإدارة الجديدة الأول

TT

من المتوقع أن يكثف الرئيس الأميركي باراك اوباما جهوده، هذا الأسبوع، لتقريب وجهات النظر بين السياسيين في واشنطن على خطته لنهوض الاقتصاد الأميركي وتمرير اكبر مشروع لإنعاش الاقتصاد في تاريخ الولايات المتحدة في الكونغرس. وعلى الرغم من أن الحزب الديمقراطي يسيطر على الكونغرس مما يسهل تمرير المشروع، إلا أن بإمكان الجمهوريين تعطيل مشروع خطة النهوض بقيمة 825 مليار دولار في مجلس الشيوخ. وأعلن السيناتور جون ماكين، خصم اوباما في سباق الرئاسة الأميركية السابقة، عدم رضاه عن الخطة، في وقت دافع المستشار الاقتصادي الرئيسي لاوباما، لاري سامرز عنها.

وقال سامرز أمس إن الرئيس الأميركي يسعى إلى إحراز توازن بين صرف الأموال وتخفيض الضرائب. وأضاف أنه من الضروري تخصيص أموال لنهوض الاقتصاد «ما زلنا في هذه الأزمة الاقتصادية الجدية، ولكن فور انتعاش الاقتصاد، سيكون علينا إيجاد طرق للسيطرة على أموال الحكومة». وعلى الرغم من أن بوش كان قد مرر مشروعا لنهوض الاقتصاد قيمته 700 مليار دولار، إلا أن سامرز شدد على أن خطة النهوض ستكون مختلفة برئاسة اوباما، موضحا «الأولوية لجعل السيولة تتدفق مجددا»، مضيفا «ستركز (الخطة) على الشفافية والمحاسبة». وبينما يأمل اوباما بتمرير خطة النهوض خلال 3 أسابيع، أفاد رئيس الأقلية الجمهورية في مجلس النواب الأميركي جون بوهنر أمس بأنه لن يحصل على دعم الجمهوريين من دون تغييرات جذرية. وصرح ماكين في مقابلة مع قناة «فوكس» أمس أنه «يجب أن تعاد صياغة المشروع إذا كانوا يريدون تحفيز الاقتصاد.. فعلى وضعه الحالي، لا يمكنني التصويت للمشروع». وأضاف ماكين «لم تؤخذ أي من مقترحات الجمهوريين في عين الاعتبار.. من الواضح أن علينا خوض مفاوضات جدية». وخصصت القنوات الأميركية أمس برامجها السياسية لتقييم الأسبوع الأول من إدارة اوباما. وبينما شارك سامرز ببرنامج «ميت ذا بريس» (ملتقي الصحافة) المرموق على قناة «ان بي سي»، كان نائب الرئيس جو بايدن يدافع عن الخطة الاقتصادية في برنامج «فايس ذا نيشن» (واجه البلد). وقال بايدن «صراحة؛ الوضع الاقتصادي أسوأ مما كان الجميع يتخيل ويزداد سوءا يوميا».