بايدن للشعب الأميركي: توقعوا ارتفاع أعداد القتلى بين جنودنا في أفغانستان

في أول حوار تلفزيوني منذ تنصيبه.. وقبل أن يغادر واشنطن لزيارة والدته

TT

صرح نائب الرئيس الأميركي جو بايدن أمس بأن على الشعب الأميركي توقع ارتفاع عدد القتلى من الجنود الأميركيين في أفغانستان خلال الفترة المقبلة. وأوضح بايدن في أول مقابلة تلفزيونية يجريها منذ توليه منصبه أمس بأن مع قرار إدارة الرئيس الأميركي الجديد باراك أوباما بإرسال المزيد من القوات الأميركية إلى أفغانستان، فإن أعداد القتلى سترتفع. وقال في مقابلة مع قناة «سي بي اس»: «أكره قول ذلك، ولكن نعم أعتقد أنه سيكون هناك ارتفاع». ووجه بايدن انتقادات للإدارة الأميركية السابقة برئاسة جورج بوش، معتبراً أن الوضع في أفغانستان تراجع بسبب «فشل في تزويد المصادر الاقتصادية والسياسية والعسكرية الضرورية، بالإضافة إلى الفشل في التوصل إلى سياسة مشتركة وواضحة مع حلفائنا». وشكا بايدن الذي زار أفغانستان وباكستان قبل أسبوعين من «تفشي الفساد» في البلاد منذ أن أصبح مقاتلو طالبان «يسيطرون فعلياً على مناطق مهمة من البلاد لم يكونوا يسيطرون عليها سابقاً». وأضاف: «النقطة الأساسية أننا ورثنا فوضى حقيقية». وشرح نائب الرئيس الأميركي أن الولايات المتحدة ستعمل على معالجة هذه الفوضى، قائلا: «إننا على وشك الدخول ومحاولة استرجاع أراض فقدنا السيطرة عليها». وأضاف: «ستكون هناك قوات عسكرية إضافية، وستكون هناك جهود إضافية لتدريب قوات الشرطة والجيش الأفغاني، وكل ذلك يعني أننا سنتواجه مع العدو بشكل أكبر الآن». ورداً على سؤال حول إذا ما كان ذلك سيعني ارتفاع عدد القتلى بين صفوف الجنود الأميركيين، قال «أكره قول ذلك، ولكن نعم أعتقد ذلك». وحول قرار أوباما إغلاق معتقل غوانتانامو، قال بايدن إن العمل على تنفيذ هذا القرار «معقد جد»، مضيفاً أن البيت الأبيض يدرس قضية كل معتقل على حدة. ولكنه أضاف: «من المؤكد (المعتقل) سيغلق»، مشدداً على أن المعتقل «أصبح رمزاً غذى المنظمات الإرهابية». ورفض بايدن الحديث عن الضربات العسكرية التي أجراها الجيش الأميركي على الحدود الباكستانية – الأفغانية، معتبراً أنه «من غير الملائم» الحديث عن تفاصيل عملية عسكرية. ولكنه ذكر بوعد أوباما الانتخابي بعدم التردد في قصف المنطقة الحدودية «إذا كان هناك هدف عالي الأهمية من عناصر تنظيم القاعدة». وتحدث بايدن خلال المقابلة التي سجلها من منزله في ولاية ديلاور عن دوره كنائب للرئيس، قائلا: «لا أرى نفسي نائبا للرئيس» موضحاً أنه اتفق مع أوباما على أنه سيكون «موجوداً في كل قرار أساسي يتخذه... لن أتخذ القرارات ولكن سأعطي أفضل نصيحة لدي». وتابع أنه يريد أن يكون «آخر شخص في الغرفة معه عند اتخاذه كل قرار مهم... هذا ما أراه دوري، مستشاراً يثق به (الرئيس)». ويذكر أن بايدن أجرى المقابلة من خلال الأقمار الصناعية من منزله في ديلاور حيث اختار العودة إلى ولايته والمكوث هناك خلال عطلة نهاية الأسبوع الأولى له نائباً للرئيس. وشرح بايدن أنه قرر العودة إلى مدينته لزيارة والدته جان بايدن. وكان بايدن قد أمضى غالبية عطل نهاية الأسبوع في ديلاور خلال 36 سنة من العمل في مجلس الشيوخ في واشنطن. وأوضح بايدن أنه وعد والدته بزيارتها كلما استطاع، موضحاً: «قلت لها إنني سأعود كلما استطاع، لا يمكنني إقناعها بالانتقال إلى واشنطن».