نفى «تنظيم القاعدة ببلاد المغرب»، أن يكون قائده أصدر فتوى بإهدار دم الفنان الكوميدي المصري عادل إمام، ونفى أيضا إصابة عناصر منه بمرض الطاعون.
وذكر التنظيم الذي توجد معاقله بالجزائر، أن ما ذكرته صحف أجنبية بخصوص تهديد عادل إمام بالقتل «دجل وزيف وتضليل على الرأي العام». وقال في بيان بثه على الإنترنت: «إننا ننفي الفتوى التي جاءت ضمن بيان مزعوم منسوب إلى الشيخ أبي مصعب عبد الودود (زعيم التنظيم)، يكفر فيه المسمى عادل إمام ويهدر دمه. والعجيب في أمر هذه الصحف عدم ذكرها لأي مصدر بعينه استقت منه هذا الكذب الصريح».
وأوضح البيان الموقع باسم «اللجنة الإعلامية» للتنظيم، التي يرأسها الناطق باسم القاعدة صلاح قاسمي، أن «ما نسب إلى قائد التنظيم ما هو إلا تلفيق، وإننا ننبه على أن أي بيان ينسب إلى التنظيم عبر المنتديات ليس مصدره مركز الفجر للإعلام، فإنه بيان مكذوب ولا مصداقية له». في إشارة إلى أحد المواقع الإلكترونية التي تعتبر إحدى أذرع الدعاية لشبكة القاعدة في العالم، والتي عادة ما يستعملها فرعها في شمال إفريقيا للترويج لأعماله الإرهابية.
وتعرض موقع التنظيم الرئيسي للتخريب من طرف أجهزة الاستخبارات الغربية، منذ سنتين، مما دفعه إلى اللجوء إلى «المنتديات الجهادية» القريبة من القاعدة. ويقوم عناصره بأنفسهم بتوزيع البيانات والأقراص المضغوطة التي تتضمن الأعمال الإرهابية، على المدنيين في القرى البعيدة وفي الطرق الغابيّة، خلال نصب حواجز أمنية مزيفة.
ونقلت صحف ووكالات أنباء الأسبوع الماضي، أن «عبد الودود» (اسمه الحقيقي عبد المالك دروكدال) أهدر دم الفنان المصري بسبب انتقاده حركة حماس والمظاهرات التي خرجت في مصر تندد بالعدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة. ونقل عن بيان تم تداوله عبر مواقع إلكترونية: «في ظل هذا المصاب الجلل الذي تعيشه أرض الرباط في غزة، يحلو لبعض المشركين والكفار الاستهزاء بدم الشهداء، من الأطفال والنساء، والمرابطين في سبيل الله، وقد فعلها المرتد الكافر عادل إمام، وقد استحق هدر دمه».
واستنكر عادل إمام ما نقل عن هدر دمه، وقال للصحافة إنه لم يهاجم «حماس وإن كل ما تم تداوله نقلا عنه خلال الأيام الماضية محض افتراء». وأضاف أنه تحدث عن موقف «الإخوان» لا حماس، «التي أعتبرها حركة مقاومة مشروعة رغم أنني أرفض موقفها الداعم لانشقاق الصف الفلسطيني، كما لا أقبل أن يزايد أي شخص في وطنيتي وعروبتي»، مشيرا إلى أن التهديد بالقتل لا يخيفه.
وأبدى تنظيم القاعدة في بيانه، تذمرا من أخبار نشرتها صحيفة «الصن البريطانية» عن إصابة 40 من أفراده بمرض الطاعون. وجاء في البيان: «إن هذا الطاعون المزعوم لم نسمع عنه ولا وجود له إطلاقا»، ووصف ذلك بـ«الأخبار المضللة»، التي تهدف، حسبه، إلى تخويف الأشخاص من الالتحاق بصفوف الجماعات المسلحة.