الجوزو: إيران رفعت شارة النصر على أطلال غزة

قال إن الخطر الإيراني لا يقل عن الإسرائيلي

TT

رأى مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو ان «الخطر الايراني لا يقل عن الخطر الإسرائيلي، فكلاهما يستفيد حاليا من الخلاف الفلسطيني والصراع العربي». واعتبر ان تحالف «حركة المقاومة الاسلامية» (حماس) مع ايران ألحق ضررا كبيرا بمصالح الشعب الفلسطيني»، مشيرا الى ان «ايران هي التي رفعت شارة النصر على اطلال غزة».

وقال الجوزو، في تصريح ادلى به امس: «ان الجانب الانساني هو الذي يشد الناس الى غزة. الوحشية التي اظهرتها الهجمة البربرية الصهيونية ضد المدنيين في غزة هي التي اثارت مشاعر الناس، فهبوا يتظاهرون في كل انحاء العالم ضد هذه الوحشية». واضاف: «ان ديكتاتورية اميركا وعداءها للحريات الانسانية تتمثل في موقفها المؤيد لجرائم اسرائيل ومحاولة الدفاع عنها. والسلاح الذي يساعدها على ارتكاب هذه الجرائم هو السلاح الاميركي، لان هذا السلاح اوغل في تدمير البنية التحتية وقتل المدنيين بالجملة. المشكلة الاكبر ان الخلاف الفلسطيني ـ الفلسطيني اصبح يشكل خطرا على الامة العربية وعلى القضية الفلسطينية. وهذا يساعد اسرائيل على تحقيق اهدافها في اجهاض مشروع الدولة الفلسطينية، خصوصا ان الانقسام الفلسطيني تسبب في انقسام الامة العربية واتاح لايران ان تطل برأسها وتتدخل في الشأن الفلسطيني. وان تحالف حماس مع ايران اضر ضررا كبيرا بمصالح الشعب الفلسطيني. والخطر الإيراني لا يقل عن الخطر الاسرائيلي، فكلاهما يستفيد حاليا من الخلاف الفلسطيني والصراع العربي».

وتابع: «من هنا، لا بد من ان تعيد حماس حساباتها حتى لا تخسر تعاطف العالم العربي بسبب التدخل الإيراني. القضية الفلسطينية قضية عربية. ولا يجوز ان تصبح هذه القضية سببا في استغلال أعداء الأمة العربية. ولا تستطيع ان تدعي حماس انها وحدها التي تمثل المقاومة الفلسطينية. هناك تاريخ طويل لفتح في المقاومة. والذي وصلت اليه سببه التآمر الذي شارك فيه عدد ممن يدعون الدفاع عن المقاومة. ما حدث لفتح يجب ان يكون درسا لحماس لا يجوز ان تنساه، فدخول لعبة المحاور سيجر المآسي والكوارث كما حدث في غزة. لقد صمدت المقاومة في غزة. وإيران هي التي رفعت شارة النصر على إطلال غزة».