الشرطة الهندية تعلن قتل مشتبهين بالإرهاب قرب نيودلهي

إسلام آباد تطلب حماية سفيرها في الهند بعد تلقيه تهديدات

TT

قتلت الشرطة الهندية أمس في ضاحية نيودلهي رجلين مسلحين قالت إنهما ناشطان باكستانيان، بينما أعلنت حالة الإنذار القصوى في البلاد بمناسبة العيد الوطني. وقال بريج لال المسؤول في شرطة ولاية أوتار براديش، إن فريقا من إدارة مكافحة الإرهاب طارد سيارة كانت تقل رجلين، قبل اعتراضها في نويدا على بعد عشرين كيلومترا من نيودلهي. وأضاف أن «الفريق طلب من الإرهابيين التوقف»، لكنهما أطلقا النار باتجاه الشرطة التي ردت وقتلتهما. وتابع لال أن جوازي السفر اللذين كانا بحوزتهما، يشيران إلى أنهما باكستانيان، لكن لا شيء يسمح بالقول إنهما مرتبطان بـ«عسكر طيبة»، الجماعة الإسلامية التي تتهمها نيودلهي بالوقوف وراء اعتداءات بومباي. وتحدث عن مصادرة قوات الأمن لبندقيتي كلاشينكوف وذخيرة وخمسة قنابل يدوية، بعد حادث إطلاق النار الذي وقع في منطقة نويدا فجر أمس، وأسفر كذلك عن إصابة أحد رجال الأمن بجراح.

ويأتي الحادث في وسط حالة استنفار عالية وإجراءات أمنية صارمة استعدادا لاحتفالات الهند بعيد الجمهورية الاثنين، الذكرى الـ59 لتحول الهند إلى دولة ذات سيادة وتبنيها الدستور في 26 يناير (كانون الثاني) عام 1950. وقال «إنهما باكستانيان بالتأكيد، لكن قبل دراسة الوثائق لن نتمكن من الوصول إلى أي نتيجة» بشأن انتمائهما إلى «عسكر طيبة». وذكرت الشرطة أنها وجدت في السيارة خمسة رشاشات وخمس قنابل يدوية وصواعق. ويأتي هذا الحادث عشية عرض عسكري بمناسبة العيد الوطني في 26 يناير (كانون الثاني)، نشر لضمان أمنه نحو عشرين ألف جندي، حسبما ذكرت شرطة نيودلهي. وكان المسؤول في شرطة نيودلهي واي إس دادوال حذر من أن ناشطين إسلاميين يمكن أن يحاولوا شن هجوم خلال العرض العسكري. وتحتفل الهند اليوم بذكرى إعلان الجمهورية في الدستور في 1950 بعد ثلاث سنوات من تقسيم إمبراطورية الهند البريطانية في 15 أغسطس (آب) 1947. يذكر أن الهند وباكستان، كانتا قد نالتا استقلالهما من الاستعمار البريطاني في 1947. ودأبت الهند على اتهام الجارة النووية بتدبير هجمات داخل أراضيها، وهي تهم نفتها باكستان مرارا. واتهمت الحكومة الهندية جماعة «عسكر طيبة»، ومقرها باكستان، بالضلوع في سلسلة الهجمات التي ضربت مومباي في نوفمبر (تشرين الثاني). وجددت تلك الاتهامات التوتر بين الجارتين النوويتين، اللتين خاضتا ثلاث حروب منذ استقلالهما، وأجرتا سلسلة تجارب نووية، ردت فيها كل جارة على تجربة الأخرى بتجربة مماثلة في 1998. من جهة أخرى طلبت الحكومة الباكستانية من الهند توفير الأمن الكامل لسفيرها في نيودلهي بعد تلقيه تهديدات بالقتل. وقال محمد صادق المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية إن السفير شاهد مالك في نيودلهي تلقى تهديدات بالقتل عبر البريد الإلكتروني.

وقالت مصادر الخارجية الباكستانية لـ«الشرق الأوسط»، إن السفير الباكستاني في نيودلهي «تلقى عبر البريد الإلكتروني طلبا بمغادرة نيودلهي أو مواجهة العواقب الرهيبة، فيما أعربت الخارجية الباكستانية عن قلقها الشديد بالنسبة لتلك التهديدات». وقال مسؤول في القنصلية الهندية في إسلام آباد إن طلب الحصول على تأشيرات لدخول الهند انخفض بنسبة 40 في المائة منذ هجمات مومباي، ويخدم السفير شاهد مالك في نيودلهي منذ ثلاث سنوات.