عبد الستار قاسم يتهم الفصائل بالجبن.. والسلطة بتخويف الناس بتهمة العمالة لإيران وسوريـة

تنظيم جديد باسم «سرايا شهداء غزة» يعلن مسؤوليته عن حرق سيارة محلل سياسي معارض بنابلس

TT

أثارت حادثة احراق سيارة المحلل السياسي عبد الستار قاسم، قبل ايام، جدلا في الساحة الفلسطينية حول الجهة المعتدية وحق حرية الرأي والتعبير في الاراضي الفلسطينية، خصوصا ان قاسم اتهم مباشرة مسؤولا امنيا بتهديده قبل احراق سيارته.

وتبنت امس، مجموعة تطلق على نفسها «سرايا شهداء غزة» مسؤوليتها عن إحراق سيارة قاسم، واصفة اياه بأنه «بوق من ابواق النظام السوري والإيراني». وقالت المجموعة في بيان لها إن إحراق سيارة قاسم تم بسبب دعوته الى تنفيذ انقلاب على السلطة بمدينة رام الله وأبناء منظمة التحرير الفلسطينية بشكل عام، وكذلك دعوته لتنفيذ اعتداءات على ابناء فتح بشكل خاص على يد عناصر حماس في القطاع» وهي اتهامات نفاها قاسم تماما، قائلا انه لم ينتقد فتح بل السلطة، ولم يدع لانقلاب ابدا، وهناك فرق بين فتح والسلطة، واضاف «فتح فيها شرفاء»، معبترا ان مسؤلا امنيا معروفا لديه ولدى ابناء نابلس هو الذي يقف وراء البيان لإبعاد التهمة عن نفسه، كما قال لـ«الشرق الاوسط». وحذر البيان بعض الشخصيات المحسوبة على حماس في نابلس من دون ذكر اسماء، «اذا ما استمرت بالصمت على ما يجري من جرائم بحق أبناء فتح بالقطاع فإنها ستعتبر شريكة في الجريمة».

وقال قاسم «البيان وهمي، بمعنى انه ليس هناك شيء اسمه سرايا شهداء غزة». وأكد انه لم يأخذ التهديد بجدية، مستغربا اتهامه بانه من ابواق النظامين السوري والايراني. واوضح قاسم انه تم اتهامه قبل ذلك بهذه التهم وقال «بدهم يخوفونا.. وانا بتشرف تكون لي علاقة مع ايران وسورية احسن ما يكون مع اسرائيل». ولا يرى قاسم، وهو استاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح الوطنية، ان السلطة تسمح بحرية الرأي في الاراضي الفلسطينة وقال إنه يقتحم الممنوعات ويتحدث بصوت عال متهما الناس والتنظيمات بالجبن. واضاف ان التنظيمات بحاجة الى الاموال وهي مستعدة لأن تبادل حرية الرأي بالاموال التي تتقاضاها من هنا وهناك، اما الناس فهم مرعوبون والاجهزة تلاحقهم.. هناك اجراءات تمنع حرية الرأي». وكان قاسم، وهو مرشح سابق للرئاسة الفلسطينية، قد تلقى تهديدات بعد ان شارك في برنامج على فضائية «الاقصى» التابعة لحماس، وهو معروف بانتقاداته الحادة للسلطة، وله مواقف ناقدة لحماس، لكنه يدعم «خط المقاومة على خط المفاوضات».