أميركا تريد حوارا مباشرا مع إيران حول برنامجها النووي.. وجورج ميتشل في المنطقة اليوم

واشنطن تقول إن مبعوثها للسلام لن يجري اتصالات مع حماس.. ومحطاته تشمل السعودية ومصر والأراضي الفلسطينية وإسرائيل

TT

قالت وزارة الخارجية الاميركية إن جورج ميتشيل، المبعوث الاميركي للسلام، الذي توجه امس الى منطقة الشرق الاوسط واوروبا، لا يعتزم زيارة سورية كما لن يجري اتصالات مع حركة حماس التي تسيطر على غزة.

وكانت وزارة الخارجية قد قالت إن الجولة لن تشمل تركيا، لكنها عادت وأوضحت ان زيارة تركيا لم تتأكد بعد، لذلك لا يعرف ما إذا كانت جولة ميتشيل ستشمل تركيا ام لا. وأشارت الخارجية الى ان وفداً من البنتاغون سيرافق ميتشيل اضافة الى مسؤولين من هيئة المساعدات الاميركية (يو إس إيه دي).

وقال روبرت وود، نائب المتحدث باسم الخارجية الاميركية، للمراسلين في واشنطن، إن جولة ميتشيل ستستمر حتى الثالث من فبراير (شباط) المقبل، موضحا أن برنامج الجولة يشتمل على لقاءات مع مسؤولين رفيعي المستوى لبحث مسار عملية السلام والوضع في غزة. بيد ان المسؤول الاميركي لم يحدد الدول التي سيزورها ميتشيل أو المسؤولين الذين سيلتقيهم في المنطقة. وكانت مصادر اميركية قد قالت انه سيزور اربع دول هي السعودية ومصر والاراضي الفلسطينية واسرائيل. وهذه هي اول جولة يقوم بها جورج ميتشيل، منذ تعيينه من طرف الرئيس باراك اوباما في هذا المنصب. وكان مسؤولون اسرائيليون قد اعلنوا أن ميتشيل سيبحث وقف اطلاق النار المطبق في غزة حاليا بالاضافة الى احياء محادثات السلام الفلسطينية ـ الاسرائيلية. وكان ميتشيل قد كلف في مستهل الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000 برئاسة اللجنة الدولية حول الشرق الاوسط التي تحمل اسمه لإيجاد وسائل وقف العنف بين الفلسطينيين والاسرائيليين. الى ذلك، أكدت سفيرة إدارة باراك أوباما لدى الأمم المتحدة، سوزان رايس، أن برنامج إيران النووي سيكون في أعلى سلم أولويات الدبلوماسية الأميركية، وأنها تسعى إلى إجراء محادثات مباشرة مع إيران. وأوضحت رايس بعد أن قدمت أوراق اعتمادها للأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، «نتطلع إلى الانخراط بدبلوماسية نشطة ومن بينها الانخراط في دبلوماسية مباشرة مع إيران». وشددت رايس بعد اجتماعها مع بان كي مون، الذي استغرق 45 دقيقة، على ضرورة أن تفي طهران بالتزامتها وفق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بملف إيران النووي. ومضت تقول «سنواصل التعاون والشراكة مع الدول الخمس الدائمة العضوية (زائدا المانيا) وسننظر إلى ما هو مناسب وضروري لمواصلة الضغط بهدف إنهاء برنامج إيران النووي». وتابعت «ان الحوار والدبلوماسية يجب أن يسيرا جنبا إلى جنب مع رسالة واضحة من الولايات المتحدة، ومن المجموعة الدولية، مفادها بأن إيران تحتاج لأن تنفذ التزاماتها كما حددها مجلس الأمن، وأن استمرارها بالرفض سيزيد من الضغط عليها». وتخضع طهران إلى عقوبات فرضها مجلس الأمن في ثلاثة قرارات نتيجة رفضها وقف برامج تخصيب اليورانيوم وما زالت تواصل برامج التخصيب وتطوير برنامجها النووي. ولمّحت رايس إلى أن الإدارة الأميركية الجديدة ستنتهج سياسة جديدة في التعامل مع الأمم المتحدة ومع الدول الأعضاء في المنظمة الدولية، وقالت «ان تعزيز أمننا يمكن أن يتحقق بالتعاون والشراكة مع الدول الأخرى وأنه ليس هناك منتدى للتعاون الدولي أفضل من الأمم المتحدة».

وذكرت رايس أنها بحثت مع بان كي مون جملة من القضايا من بينها الوضع في الشرق الأوسط وفي السودان، والتغيير المناخي، إضافة إلى أهداف الألفية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والتحديات التي تواجه عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام. وسوزان رايس هي أول سفيرة سوداء من اصول أفريقية تشغل منصب السفير لدى الأمم المتحدة، وهي ثالث امرأة أميركية تشغل هذا المنصب لدى الأمم المتحدة بعد مادلين أولبرايت والسفيرة جين كيركباتريك. وتعتبر رايس من المستشارين المقربين للرئيس الجديد باراك أوباما وأن منصبها الجديد هو بدرجة وزير في إدارة أوباما، وسبق لها العمل كمستشارة في مجلس الأمن القومي. وفي عهد إدارة الرئيس بيل كلينتون شغلت منصب مساعد وزير الخارجية للشؤون الأفريقية. وتبلغ من العمر 44 عاما وهي حاصلة على شهادة الدكتوراه بالعلاقات الدولية من جامعة اوكسفورد.