النواب الصوماليون يصوتون لمضاعفة عدد مقاعد البرلمان لاستيعاب الإسلاميين

وسط فوضى في بيداوة بعد ساعات من انسحاب القوات الإثيوبية

TT

وافق أعضاء البرلمان الصومالي بالأغلبية الساحقة علي مضاعفة عدد البرلمان الحالي ليصبح أعضاؤه 550 نائبا لكي يضم في عضويته الإسلاميين المعتدلين وشخصيات من المجتمع المدني.

ووافق 211 من أصل 220 حضروا جلسة أمس التي عقدت في جيبوتي في إطار الاستعدادات لانتخاب رئيس صومالي جديد وتشكيل حكومة وحدة وطنية ذات قاعدة عريضة. ووافق البرلمان الصومالي أيضا بشكل مبدئي على تأجيل انتخاب الرئيس لأيام لكنه لم يأخذ قرارا حاسما بذلك، ومن المتوقع أن يصوت أعضاء البرلمان في جلسة أخرى على هذا الأمر. ويتوقع أن يتخذ البرلمان قبل توسيعه رسميا قرارات أخري هامة تتعلق بالشروع في الانتخابات. في هذه الأثناء أعلن تحالف المعارضة عن ترشيح زعيمه الشيخ شريف شيخ أحمد رسميا لشغل منصب الرئاسة، وقال بيان أصدره التحالف في جيبوتي إن التحالف قرر أن يكون الشيخ شريف مرشحهم الوحيد في الانتخابات الرئاسية. وذكر في بيان المعارضة أن الشيخ شريف هو الشخص المناسب لتولي هذا المنصب ليعيد الصومال إلى النظام والاستقرار. وفي أول تعليق له حول ترشيحه أعرب الشيخ شريف عن سروره بذلك، وذكر أنه مستعد لخوض المنافسة للفوز بهذا المنصب قائلا، إنه «شرف عظيم لأن يتم ترشيحي من قبل تحالف المعارضة في السباق لهذا المنصب»، وأضاف زعيم المعارضة بأنه «في حالة فوزه سيقود الصومال إلى مرحلة جديدة يسودها السلام والاستقرار».

وكان تحالف المعارضة قد تكتم على تسمية مرشحه لمنصب الرئاسة إلى حين اقتراب موعد الانتخاب. ويعتبر الشيخ شريف أول زعيم إسلامي يترشح لمنصب الرئاسة منذ الاستقلال ويحظى الرجل بشعبية كبيرة وخارجيا يعتبر الوجه المعتدل المقبول داخل التيارات الإسلامية في الصومال .ويواجه الشيخ شريف منافسة قوية من مرشحين كثر من بينهم سياسيون مخضرمون ورؤساء حكومات سابقة أعلنوا عن ترشحهم لمنصب الرئاسة. وسيتم انتخاب الرئيس الصومالي الجديد في الجلسة الأولي للبرلمان الموسع (550 عضوا) خلال الأيام القليلة المقبلة بأغلبية الثلثين، ويقوم الفائز بالمنصب بتشكيل حكومة ائتلافية تقود الصومال لمدة عامين ونصف حسب اتفاقية جيبوتي للسلام الذي ترعاها الأمم المتحدة. وفي الوقت الذي يتحدث فيه أنصار المعارضة عن حظوظ فوز أكبر للشيخ شريف زعيم تحالف المعارضة فإن هناك شكوكا لدى بعض المراقبين حول مدى استعداد المجتمع الدولي الداعم للعملية السياسية في الصومال للتعامل مع سلطة صومالية يتربع على عرشها زعيم إسلامي. من جهة أخرى أكملت القوات الإثيوبية انسحابها من مدينة بيداوة صباح أمس، وقد خرجت آخر قافلة عسكرية إثيوبية من الدبابات والشاحنات وناقلات الجنود من مواقعها بمطار بيداوة باتجاه الحدود الإثيوبية، ، وقامت القوات الإثيوبية بتوزيع كميات كبيرة من الأسلحة على مليشيات قبلية تابعة لعدد من النواب المنحدرين من القبائل المحلية في المنطقة. وقد عمت فوضي عارمة مدينة بيداوة بعد خروج القوات الإثيوبية. وتعرض القصر الرئاسي في بيداوة ومقر البرلمان ومرافق حكومية أخري لعمليات نهب واسعة من قبل المليشيات المسلحة، ودخل مقاتلو تنظيم الشباب المدينة.