رئيس وزراء باكستان: لن نسمح لمحاكم الشريعة بالازدهار في الشريط القبلي

مقتل 5 بانفجار دراجة في المنطقة القبلية

قوات الأمن الباكستانية تجوب شوارع كويتا الحدودية عقب اغتيال زعيم شيعي بالمدينة «أ.ب»
TT

قال رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني، إن حكومة بلاده لن تسمح بقيام نظام قضائي مواز على يد مسلحين في الشريط القبلي شمال غرب البلاد. وأضاف في حديثه إلى الصحافيين في إسلام آباد أمس، أن نظام الشريعة القضائي، الذي أعتمده المسلحون، أمر غير مقبول على الإطلاق، ولن نسمح لهذا النظام أن يزدهر في باكستان.

يذكر أن هناك محكمتين تعتمدان الشريعة الإسلامية، إحداهما في مدينة سوات والأخرى في جنوب وزيرستان. وتجيء تصريحات جيلاني في أعقاب تزايد التقارير الواردة من المناطق القبلية في باكستان وشمال غرب البلاد، التي تتحدث عن إنشاء مقاتلي طالبان نظام قضائي خاص، وفرض أحكام الشريعة في المناطق الخاضعة لهم. ووفقا لأحدث التقارير الواردة من سوات، فإن مولانا فضل الله استدعى رجال القبائل والأعيان، بمن فيهم السياسيون وأعضاء البرلمان، لحضور محكمته والإجابة على أسئلته الخاصة بعدم التزام السلوك الإسلامي. ولم يتطرق رئيس الوزراء جيلاني إلى أي من المناطق التي أقام فيها المسلحون المحاكم الموازية. وأعرب عن قلقه من تدهور مستوي الأمن في مدينة اسماعيل ديرا، وهي بلدة صغيرة على مشارف المناطق القبلية الباكستانية في الشريط الحدودي. وتحدث عن نظم محاكم الشريعة التي تتكاثر بسرعة في كل جزء من المناطق التي تخضع لحركة طالبان، حيث يوجد مولانا فضل الله في سوات وبيت محسود في جنوب وزيرستان. وذكرت مصادر الشرطة الباكستانية والمستشفى مقتل خمسة أشخاص وجرح 26 آخرين جراء انفجار قنبلة زرعت على دراجة شمال غربي باكستان في المنطقة القبلية الخارجة على سيادة القانون. وقال ضابط الشرطة سارفراز خان لوكالة الأنباء الألمانية، عبر الهاتف، إن القنبلة انفجرت في طريق مزدحم في بلدة ديرا إسماعيل خان، التي تشهد اشتباكات مسلحة، وأسفرت عن مقتل خمسة أشخاص من المارة. وأضاف خان أن الانفجار أدى إلى تدمير سيارة وعربة ريكشا بمحرك. وأكد عدد الضحايا مدير مستشفى ديرا إسماعيل خان المركزي الذي نقل إليه القتلى والمصابون. وقال المدير الطبي عاشق سالم: «استقبلنا خمس جثث و26 شخصا مصابين بسبب شظايا القنبلة، ويوجد خمسة من المصابين حالتهم حرجة». يذكر أن بلدة ديرا إسماعيل خان لها تاريخ من الهجمات العنيفة، العديد منها بسبب صراعات طائفية. وأدت العمليات العسكرية ضد مسلحي حركة طالبان المختبئين في المناطق القبلية، إلى شن سلسلة من الغارات في أرجاء البلاد، استهدفت غالبيتها قوات أمن وسياسيين يدعمون جهود مكافحة الإرهاب. وفي مولتان (باكستان) صرح رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني، أول من أمس، بأن حكومته ستكسب ثقة العالم أجمع بشأن التحقيقات الخاصة بهجمات مومباي. وفي كلمة ألقاها خلال الاحتفال بوضع حجر الأساس لجسر هيد محمد والا في مدينة مولتان بإقليم البنغاب، قال جيلاني إن الحكومة لن تسمح باستخدام أراضيها لشن أعمال إرهابية. وقال جيلاني إن الحرب ليست حلا لقضية الإرهاب، مضيفا أنه يتعين على باكستان والهند أن تعملا معا في هذا الشأن. وفي ما يتعلق بهجمات مومباي قال: «سنكسب ثقة العالم أجمع في ما يتعلق بنتائج التحقيق. نريد إقامة علاقات ودية مع الدول المجاورة على قدم المساواة»، مضيفا أن باكستان والهند يجب أن توليا المزيد من الاهتمام للمشكلات التي يواجهها شعبا الدولتين. وقال إن الحكومة الحالية انتخبت لخمس سنوات، وستستكمل فترتها وفقا للتفويض الممنوح لها. وأشار إلى أن الحكومة التي يتزعمها حزب الشعب الباكستاني، ستنفذ التعهدات التى قطعتها على نفسها «الشهيدة» بي نظير بوتو خلال حملتها الانتخابية.