كشفت الأجهزة الأمنية في العاصمة الروسية، عن إحباط محاولة لنسف أحد أبرز مساجد موسكو، الذي شيدته الأوساط الإسلامية بالتعاون مع الحكومة الفيدرالية في ميدان النصر بقلب العاصمة الروسية. وقالت إن الحادث كان مقررا أن يكون التالي في سلسلة الأعمال التخريبية المنسوبة إلى إحدى المجموعات الإرهابية، التي نجحت الأجهزة الأمنية في اعتقال أبرز زعمائها. وأشارت صحيفة «كوميرسانت» الروسية، إلى أن السلطات الأمنية تنوي توجيه تهمة الشروع الجماعي في القتل مع سبق الإصرار، إلى اثنين من زعماء هذه المجموعة، والتي تبلغ عقوبتها السجن المؤبد، بدلا من تهمة تدبير أعمال تخريبية. ورصدت عددا من الأعمال الإرهابية والجرائم التي قامت بها هذه المجموعة منذ جاءت صيف عام 2007 إلى موسكو من فولغاغراد، وارتبطت بعدد من المجموعات القومية المتطرفة المتهمة بتدبير الكثير من عمليات الاغتيال تحت شعار «ضرورة تطهير الوطن من الأجانب والكفار». وقالت الصحيفة، نقلا عن المصادر الأمنية، إن الأجهزة الأمنية قبضت على المتهمين إلى جوار المسجد قبل تنفيذ عمليتهم الإرهابية، فيما أشارت إلى العثور على العبوات الناسفة في مسكنهم، وإلى اعترافاتهم حول أن العملية كانت تستهدف إثارة الفتنة القومية.