محكمة لاهاي أطلقت محاكمة أحد أمراء الحرب في الكونغو الديمقراطية

في أولى محاكمات جرائم الحرب

TT

بدأت امس محاكمة زعيم ميليشيا كونغولي متهم باستخدام جنود من الاطفال لقتل أعضاء اقلية عرقية في اول محاكمة حتى الآن على ارتكاب جرائم حرب في المحاكمة الجنائية الدولية.

وينفي توماس لوبانجا، مؤسس وزعيم اتحاد الوطنيين الكونغوليين، بمنطقة ايتوري بشرق الكونغو استعانته وتجنيده اطفالا تحت سن الخامسة عشر لقتل افراد من قبائل الليندو في حرب دارت رحاها بين عامي 1998 و2003 في جمهورية الكونغو الديمقراطية. ويقول ممثلو الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية ان اتحاد الوطنيين الكونغوليين الذي شارك في عمليات قتالية فيما بين اكتوبر (تشرين الأول) عام 2002 ويونيو (حزيران) عام 2003 جند اطفالا، وان بعضهم أجبر على القتل، وان آخرين قتلوا في معارك. ويواجه لوبانجا ايضا اتهامات باستخدامه اطفالا كجنود وحراس شخصيين.

وقال بوكيني واروزي منسق افريقيا والشرق الاوسط لجماعة «ويتنس لحقوق الانسان» ان اكثر من 30 الف طفل جندوا خلال الصراع في جمهورية الكونغو الديمقراطية.

ولوبانغا، 48 عاما، متهم بتجنيد مئات من الاطفال تحت سن 15 عاما للمشاركة في القتال في جناحه العسكري من حزب «اتحاد الوطنيين الكونغوليين» خلال الحرب الاهلية في جمهورية الكونغو الديمقراطية بين سبتمبر(أيلول) 2002 واغسطس آب) 2003. ويعد لوبانجا أول مشتبه به يمثل أمام المحكمة التي تعد أولى محكمة دائمة على مستوى العالم للنظر في جرائم الحرب الخطيرة والجرائم التي ترتكب ضد الإنسانية. وجرى اعتقال لوبانجا في كينشاسا عاصمة الكونغو عام 2005، ويجري احتجازه في سجن المحكمة منذ مارس (آذار) عام 2006.