قمة استثنائية في جنوب أفريقيا للضغط من أجل تشكيل حكومة في زيمبابوي

أوروبا تمدد العقوبات على هراري وتدعو لتحقيق في صناعة الماس

TT

افتتح قادة من أفريقيا الجنوبية قمة استثنائية امس بشأن زيمبابوي في مساعٍ جديدة لإنهاء الجمود بشأن تشكيل حكومة وحدة بين الرئيس روبرت موغابي وخصمه مورغان تسفانجيراي. ووقف قادة مجموعة التنمية لدول جنوب افريقيا (سادك) لالتقاط الصور وأعلنوا عن افتتاح القمة قبل ان يبدأوا محادثات مغلقة. وهذا رابع اجتماع استثنائي للمجموعة يعقد بشأن زيمبابوي منذ الانتخابات في مارس (آذار)، العام الماضي، التي ادت الى دخول البلاد في أزمة، وقد تأزمت المحادثات بين موغابي وزعيم الحركة من اجل التغيير الديمقراطي المعارض مورغان تسفانجيراي لتشكيل حكومة لاقتسام السلطة في سبتمبر (ايلول) مع عدم ابداء اي من الطرفين ما يشير الى تقديم تنازل. وحث موغابي المعارضة على الانضمام الى حكومة وحدة، ولكنه اوضح انه لن يتردد في تشكيل حكومة بدونها. وقال تسفانجيراي انه لا يمكن التوصل لاتفاق اذا لم يتم الافراج عن ناشطي الحزب. وتأمل قمة سادك التي تضم 15 دولة، والتي يستضيفها رئيس جنوب افريقيا كجاليما موتلانثي انهاء الازمة في الوقت الذي تترنح فيه زيمبابوي على شفا الانهيار الاقتصادي وتصارع ازمة انسانية.

من جانب آخر، قال مسؤولون من الاتحاد الاوروبي ان الاتحاد صعَّد الضغط على موغابي امس باضافة أسماء أفراد وشركات الى قائمة العقوبات المفروضة على البلاد والدعوة لإجراء تحقيق في صناعة الماس في هراري. وتابعوا أن الاتحاد أضاف أسماء 27 شخصاً و36 شركة الى قائمة حلفاء موغابي المحظورين من جراء صلتهم بانتهاكات لحقوق الانسان. وحذف الاتحاد اسم متوفٍ. وقال دبلوماسيون ان قائمة العقوبات تتضمن لأول مرة أسماء شركات مسجلة في الاتحاد الاوروبي بما في ذلك المملكة المتحدة إلا أنهم لم يذكروا أسماء الشركات، حسب ما نقلت وكالة رويترز. وكان نائب وزير الاعلام في زيمبابوي صرح بأن موغابي سيشكل حكومة بمشاركة خصمه تسفانجيراي او بدونها بعد القمة في بريتوريا لإنهاء الازمة السياسية في البلاد. وقال برايت ماتونغا ان «هذا الاجتماع سيكون آخر قمة ستناقش مسألة حكومة وحدة» كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. واضاف «اذا لم نتوصل الى نتيجة اليوم، سيشكل الرئيس بالتأكيد عندما يعود (الى هراري) حكومة جديدة بمشاركة تسفانجيراي او بدونها».